الأمم المتحدة تراجع البرامج الإنمائية ودعم اللاجئين في شرق ليبيا

0
174

أجرى نائب المبعوثة الأممية ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس شوما، سلسلة لقاءات موسعة مع عدد من المسؤولين في مدن بنغازي والبيضاء وشحات ودرنة، لمراجعة البرامج الإنسانية والإنمائية الجارية، خاصة تلك المرتبطة بدعم اللاجئين السودانيين، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتحسين الجاهزية لمواجهة الطوارئ.

وشارك في الزيارة وفد أممي يضم ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث وقفوا على أبرز التدخلات الإنسانية في شمال شرق ليبيا، لا سيما في مدينة درنة، التي تشهد جهودًا مستمرة للتعافي بعد الفيضانات المدمرة التي ضربتها قبل نحو عامين.

وأوضح بيان نُشر عبر موقع “الأمم المتحدة في ليبيا” أن مفوضية اللاجئين كثّفت دعمها للمجتمعات المضيفة في ظل التدفق المتزايد للاجئين السودانيين إلى المنطقة، في حين ركّبت منظمة “يونيسف” أنظمة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في حي السلام بمدينة درنة، لتأمين مصدر مستدام وآمن للمياه النظيفة لنحو عشرة آلاف شخص.

وفي تصريح رسمي، شدّد شوما على التزام الأمم المتحدة بشراكة حقيقية مع الشعب الليبي ومؤسساته، لضمان أن تظل المساهمة الدولية مكمّلة للقيادة والملكية الليبية في مختلف الجهود.

وأشار البيان إلى أن وفد الأمم المتحدة لمس حجم الصمود والتعافي في درنة، مشيدًا بمبادرات الشباب الليبي الذين تمكنوا من إطلاق مشاريع صغيرة بدعم من المنظمة الدولية للهجرة، كما واصلت منظمة الصحة العالمية تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية في عموم المنطقة.

وأكدت الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع الليبيين ودعمهم في بناء قدراتهم على الصمود بعد الكوارث وحالات النزوح، مشيرة إلى استمرار تقديم الأدوات والموارد اللازمة لإعادة الإعمار، وتكثيف الجهود نحو التنمية المستدامة وتعزيز التماسك المجتمعي.

وتأتي هذه التحركات بعد سلسلة اجتماعات أجراها شوما الأسبوع الماضي في غرب البلاد، من بينها لقاء مع لجنة التواصل ببلدية طرابلس المركز، واجتماع مع عدد من وجهاء العاصمة ومناطق الغرب الليبي، حيث أكد حينها أن البعثة الأممية تعمل على تلبية مطالب سكان طرابلس، وتسعى لنزع الطابع العسكري عن المدينة دعماً للاستقرار والتهدئة.