بينما تتسارع وتيرة التدهور السياسي والأمني في ليبيا، ينعقد في 20 يونيو الجاري اجتماع دولي حاسم ضمن مسار برلين، وسط رهانات كبرى على قدرته في إعادة ضبط المشهد الليبي الذي يوشك على الانفجار. النسخة الثالثة من المؤتمر تُعقد برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين في الملف الليبي، وعلى رأسهم مصر، والإمارات، والولايات المتحدة، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي.
ولا يحمل الاجتماع مجرد طابع تشاوري، بل يُنظر إليه باعتباره منصة لإعادة فرض مسار انتقالي جديد، بعد أن فشلت كافة المحاولات الليبية الداخلية في التوصل إلى توافق حقيقي حول القاعدة الدستورية، وتعثّرت الجهود الأممية في تنظيم انتخابات طال انتظارها.
وزاد من تعقيد المشهد التصعيد الأمني في طرابلس، لا سيّما بعد مقتل أحد أبرز قادة المليشيات، في تطوّر اعتبره مراقبون إنذارًا بفوضى وشيكة تهدد بزعزعة توازنات السلاح في العاصمة.
في هذا السياق، تتحرك بعثة الأمم المتحدة بفعالية أكبر من ذي قبل، مدفوعةً بقناعة راسخة بأن بقاء الحكومة الحالية لم يعد قابلًا للاستمرار، خاصة في ظل تجاوزها للمدد الزمنية المنصوص عليها في مخرجات جنيف دون إحراز تقدم يُذكر.
وتشير تسريبات إلى أن البعثة تُحضّر لطرح خطة بديلة تقضي بتشكيل لجنة سياسية مكوّنة من 60 عضواً، تُمنح صلاحيات تأسيسية لاختيار سلطة تنفيذية جديدة، تتولى الإشراف على تنظيم الانتخابات خلال 18 شهراً، وتُعدّ مشروع الدستور تمهيداً لطرحه في استفتاء شعبي.
لكن خلف هذه المبادرات السياسية، تظهر أجندات أمنية وعسكرية أكثر عمقًا، إذ تؤكد مصادر مطلعة أن بعض الأطراف المشاركة في المؤتمر، خصوصًا تلك المقرّبة من المجلس الأعلى للدولة، تدفع باتجاه إدراج مطلب انسحاب القوات الروسية ضمن مخرجات الاجتماع، في إطار دعوات أشمل لإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
الاجتماع المرتقب قد لا يكتفي ببيانات ختامية فضفاضة، بل من المرجح أن يُتوّج بخارطة طريق جديدة تُرفق بقرار أممي ملزم، يعيد تعريف شرعية السلطة في ليبيا، ويمنح المجتمع الدولي أدوات ضغط حاسمة تجاه أي طرف يرفض الالتزام بمخرجات برلين، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية.
في ظل هذا الزخم الدبلوماسي، يرى مراقبون أن مسار برلين لم يعد مجرد منصة حوارية، بل تحوّل إلى آلية تدخل مباشر تسعى القوى الكبرى عبرها إلى إعادة رسم التوازنات الداخلية في ليبيا، انطلاقاً من قناعة بأن الأزمة لم تعد ليبية محضة، بل ساحة صراع إقليمي ودولي متداخل.
- الدبيبة يطلع على الأوضاع الأمنية والخدمية في بلدية أبو سليم
- رئيس البرلمان الليبي يثمن جهود صندوق الإعمار ويؤكد دعمه للمشاريع الوطنية
- ليبيا.. تكالة يرد على المشري ويؤكد شرعية رئاسته لمجلس الدولة
- الاتحاد الليبي لكرة القدم يعلن إقامة مباريات سداسي التتويج للدوري في إيطاليا
- رئيس مؤسسة النفط الليبية يتابع مستجدات مشروع “7000+” لتوظيف الخريجين
- الدبيبة يؤكد للسفير البريطاني التزام حكومته بإنهاء كافة التشكيلات الخارجة عن القانون
- مصرف ليبيا المركزي يسحب إصدارات نقدية من التداول ويحدد مهلة لاستبدالها
- الكوني واللافي يبحثان مع سفراء أوروبيين تطورات المشهد الليبي ودعم التسوية السياسية
- محافظ مصرف ليبيا المركزي: ملتزمون بتمويل خطط مؤسسة النفط لزيادة الإنتاج
- المشري يطالب مؤسسات الدولة بالاعتراف برئاسته لمجلس الدولة استناداً لحكم المحكمة العليا
- اجتماع برلين الثالث.. محاولة دولية أخيرة لفرض تسوية شاملة في ليبيا
- إيطاليا تحذر من تداعيات التوتر في ليبيا على أمنها وتدفقات الهجرة
- مباحثات ليبية إيرانية حول تطورات الحرب في المنطقة وسبل تنسيق المواقف
- طقس ليبيا الثلاثاء.. أجواء معتدلة والحرارة تصل لـ 41 درجة
- شكشك يبحث مع بعثة الأمم المتحدة آليات تعزيز الشفافية وتحريك المسار الاقتصادي