قوى مصراتة ترفض الزج بالمدينة في صراع طرابلس وتدعو إلى مسار سياسي جديد

0
143

أعلنت القوى والحراكات والفاعليات السياسية والمجتمعية والوطنية في مدينة مصراتة، في بيان موحد، رفضها القاطع لجرّ المدينة إلى أي صراع مسلح في العاصمة طرابلس، مؤكدة دعمها لأبنائها من العسكريين والأمنيين الذين تحرّكوا “بروح بطولية” لنزع فتيل الاقتتال والوقوف في وجه الفوضى والعبث.

وشدد البيان على تمسك مكونات المدينة بمبادئ “ثورة 17 فبراير”، وعلى رأسها التداول السلمي على السلطة، وكل أشكال الاستبداد والدكتاتورية، مؤكدة أن من ضحّى لأجل الحرية لن يقبل بعودة القمع تحت أي غطاء.

وانتقد الموقعون على البيان أداء حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدين أنها “لا تمثل مدينة مصراتة”، وقد تخلّت عن مهامها وعلى رأسها تنظيم الانتخابات، ومارست الفساد وتسببت في تعميق معاناة الليبيين، وصولاً إلى تعريض حياة المدنيين للخطر بمحاولة السيطرة على العاصمة بالقوة. 

وأعادت القوى السياسية في مصراتة التذكير بأن المدينة “ترتبط بروابط الدم والمصاهرة مع طرابلس وكافة مدن ليبيا”، وأن التضحيات المشتركة بين أبناء الوطن الواحد أسمى من أن تمسها جماعة أو مليشيا أو مشروع شخصي. 

ودان البيان محاولات زرع الفتنة وإذكاء الصراعات الجهوية، كما جدّدت رفضها لاستغلال شعارات الثورة في إشعال الفتن أو النيل من السلم الأهلي في المنطقة الغربية.

كما أعلن الموقعون دعمهم الكامل لبيان المجلس البلدي مصراتة بشأن أحداث طرابلس، واعتبروه تعبيرًا صادقاً عن موقف المدينة بكل أطيافها.

ودعت القوى المجتمعة بعثة الأمم المتحدة والدول الفاعلة إلى ضرورة الاستجابة لصوت الشعب الليبي، والإعلان عن مسار سياسي جديد يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة بملكية ليبية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2755، تكون مهمتها تأمين البلاد وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة.