المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 100 ألف مهاجر عادوا طوعًا من ليبيا خلال 10 سنوات

0
194

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الخميس، أن عدد المهاجرين الذين استفادوا من برنامج العودة الطوعية في ليبيا خلال العقد الماضي تجاوز 100 ألف شخص، في إنجاز وصفته بأنه يُجسد “عقدًا من الجهود لتوفير شريان حياة للمهاجرين العالقين في ظروف خطيرة بأنحاء البلاد”.

وبحسب البيان، ينتمي المهاجرون العائدون إلى 49 دولة في أفريقيا وآسيا، أبرزها نيجيريا ومالي والنيجر وبنغلاديش وغامبيا، بينهم نحو 73 ألف رجل، و17 ألف امرأة، وأكثر من 10 آلاف طفل، بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، إن “العمل مستمر لتقديم المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع دعم حلول أكثر استدامة وطويلة الأمد”، مشيرة إلى أن البرنامج يغطي حزمة متكاملة من الدعم قبل وبعد العودة، تشمل الفحوصات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة على إعادة الإدماج.

وشددت المنظمة على أن كل عمليات العودة تتم طوعًا وبموافقة مستنيرة، رغم محدودية الخيارات المتاحة أمام العديد من المهاجرين. ونظمت المنظمة الأسبوع الماضي خمس رحلات من ليبيا، من بينها رحلات من بنغازي وسبها ومصراتة.

وسلط البيان الضوء على قصص إنسانية من بينها قصة الزوجين النيجيريين جون وتيمنايا، اللذين اختارا العودة إلى بلادهم بعد شعورهما بانسداد الأفق في ليبيا عقب ولادة طفلتهما.

وأعربت المنظمة عن قلقها من تصاعد المخاطر التي يواجهها المهاجرون على طريق وسط المتوسط، داعية لتكثيف الجهود الدولية لتوفير حلول آمنة وقائمة على الحقوق.

وأوضحت بيانات المنظمة أن عام 2024 شهد زيادة كبيرة في عدد العائدين عبر البرنامج، حيث عاد 16207 مهاجرين من ليبيا، بزيادة 65% مقارنة بعام 2018. وشهدت تونس والجزائر زيادات أكبر، ما اعتبره خبراء بمثابة انعكاس لسياسات أوروبية تدفع باتجاه ترحيل المهاجرين من دول العبور، مقابل دعم مالي لهذه الدول.

وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص، في صيف 2023، 105 ملايين يورو في إطار شراكة مع تونس لمكافحة الهجرة غير النظامية، تضمنت تمويل عودة طوعية لـ6000 مهاجر، بينما خصصت إيطاليا 20 مليون يورو لبرامج مشابهة في دول شمال أفريقيا.