حذرت إدارة جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي، من احتمال توقف تدفق المياه إلى المدن والقرى الليبية، بسبب استمرار حكومة الوحدة الوطنية في وقف الموارد المالية المخصصة للمشروع، ومنع التعامل مع الإدارة الرئيسية للجهاز في مدينة بنغازي.
وقالت الإدارة في بيان إنها تبذل جهودًا مكثفة للمحافظة على تدفق المياه وزيادة الإنتاج في جميع الحقول، رغم التحديات التي يواجهها المشروع من سرقة وتخريب لمكونات الآبار واعتداءات متكررة على خطوط الأنابيب، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تُعد من أخطر المراحل التي يمر بها المشروع الذي يُمثل المورد الوحيد للمياه في ليبيا.
واتهمت إدارة المشروع حكومة الوحدة الوطنية بإنشاء جسم موازٍ في طرابلس، رغم صدور حكم قضائي يقضي بإيقافه، وبإصدار تعليمات إلى المؤسسات الممولة بحصر التعامل مع هذا الكيان، في تجاهل للجهة الرسمية المعتمدة والمشرفة على كافة منظومات المشروع في مختلف مناطق البلاد.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة أدت إلى عجز الإدارة عن تنفيذ التزاماتها الأساسية، وفي مقدمتها أعمال التشغيل والصيانة، وضمان وصول المياه دون انقطاع إلى كل المناطق الليبية.
كما شكا مسؤولو المشروع من عدم تمكّنهم من الوصول إلى الحسابات المصرفية في مصرف ليبيا المركزي والمصرف الليبي الخارجي، إضافة إلى المصارف التجارية في طرابلس، بسبب تعليمات من رئاسة الحكومة.
وأكدت الإدارة أن الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى عجزها عن تغطية مرتبات العاملين وتوفير الإعاشة في مواقع التشغيل الصحراوية، محذرة من أن استمرار ذلك يهدد بشكل مباشر استمرارية تدفق المياه في كافة المنظومات.
وفي ختام البيان، دعت إدارة المشروع الجهات ذات العلاقة إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية، والعمل على تذليل العراقيل التي تمنعها من أداء مهامها، مؤكدة أن الهدف الوحيد هو ضمان وصول المياه للمواطنين في كافة أنحاء ليبيا، وفقًا لما ينص عليه القانون.
- لماذا تسعى حكومة الوحدة للقضاء على “العمو” الآن؟
- “المنفي” يقرر تشكيل قوة أمنية مشتركة مؤقتة لتأمين طرابلس
- ليبيا.. صدام حفتر يبحث مع وزير الدفاع الإيطالي آفاق التعاون المشترك
- وزير داخلية حكومة الوحدة يوجه بالقبض على أحمد الدباشي “العمو” خلال 24 ساعة
- تركهم مهربي البشر في قلب الصحراء.. الجيش الوطني الليبي ينقذ 85 مهاجرًا سودانيًا
