ليبيا تحتفل بعيد الأضحى: تكبيرات تملأ المساجد والبهجة تعمّ الشوارع

0
246

مع إشراقة شمس الجمعة، عمّت أجواء البهجة والسكينة مختلف المدن الليبية، احتفالاً بعيد الأضحى المبارك، حيث امتلأت المساجد والساحات بالمصلين، وتبادل الليبيون التهاني والتبريكات في مشهدٍ يفيض بالأمل والوحدة، رغم التحديات.

في العاصمة طرابلس، أدى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، صلاة العيد في مسجد عبد الله القلالي، وسط حشد من المواطنين. 

وجاءت خطبة العيد لتؤكد على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز قيم التلاحم الوطني، في دعوة جامعة إلى نبذ الفرقة وبناء وطن يسوده السلام.

وفي مصراتة، شارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، جموع المصلين في مسجد الغلبان بمنطقة رأس التوتة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالتكبير والفرح، ومظاهر احتفالية تعكس خصوصية العيد لدى عائلات مصراتة.

أما درنة، المدينة التي عاشت واحدة من أقسى الكوارث في تاريخها المعاصر خلال إعصار “دانيال”، فقد عادت لتُعانق الحياة من جديد.

المئات من الأهالي أدوا صلاة العيد في ساحة مسجد الصحابة، للسنة الثانية منذ الكارثة. كان المشهد مؤثراً ومبشراً، حيث توافد المواطنون منذ ساعات الفجر الأولى، وعلت التكبيرات في المدينة التي تجددت فيها روح العيد رغم جراحها.

وفي سرت، اجتمع المئات في مسجد بن همال لأداء الصلاة، في أجواء روحانية اتسمت بالفرح والتقارب المجتمعي. تبادل المواطنون التهاني عقب الخطبة، في صورة تجسد وحدة الصفّ والشوق إلى عيدٍ يحمل الطمأنينة والسكينة.

وشهدت الشوارع والأسواق حركة نشطة منذ مساء الخميس، حيث ازدحمت المحال والمخابز ومحال الحلوى بالعائلات التي تستعد لاستقبال العيد.

وتزيّنت أحياء العاصمة ومدن الشرق والجنوب بألوان العيد، وارتفعت أصوات الأطفال بالضحكات واللعب في ساحات المساجد وحدائق المدينة، في مشهد يعكس تعطّش الليبيين للفرح، وتمسّكهم بالحياة رغم الأزمات.

وهكذا تعيش ليبيا عيد الأضحى هذا العام، بين دعوات للوحدة، ومشاهد فرح تتجاوز الخلافات، وتُحيي الأمل في غدٍ أفضل، لبلد لا يزال قادرًا على النهوض والاحتفال.