كشف سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن عن سبب تأخر الأمم المتحدة في تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا، ليحل محل غسان سلامة الذي استقال قبل خمسة أشهر تقريباً، ملمحا إلى أن الولايات المتحدة هي من تمنع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش من تحقيق هذا الأمر.
ودعا السفير الألماني الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم إيقاف مساعي الأمم المتحدة لتعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا.
واستقال سلامة، الذي رأس بعثة الأمم المتحدة وكان مكلفاً بمحاولة التوسط في اتفاق سلام، بسبب الضغوط وذلك بعد فشل أحدث مساعيه لصنع السلام.
ووفقا لدبلوماسيون فإن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة -المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا- وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا.
وقال هويسغن: «كانت هناك تساؤلات أثارها شركاؤنا الأمريكيون فيما يتعلق بهيكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. نعتقد أنه يمكن مناقشة ذلك، ولكن… يجب على الولايات المتحدة ألا تمنع الأمين العام من تعيين شخص يحل محل غسان سلامة.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عادةً ما يعطي الضوء الأخضر على هذه التعيينات بتوافق الآراء، لكنّ بعض الأعضاء الخمسة عشر لا يؤيدون المقترح الأمريكي بتقسيم الدور.
وأضاف دبلوماسيون إن غوتيريش اقترح أن تحل وزيرة خارجية غانا السابقة ومبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الأفريقي حنا تيته، محل سلامة، لكن واشنطن تقول إنها يمكن أن تدعم ترشيحها بعد أن يعين غوتيريش وسيطاً خاصاً.