أكد المحلل السياسي كاظم الوئلي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدقق في اختيار المبعوث الأممي القادم إلى ليبيا لأنها تطمح أن تلعب دوراً تنفيذي أكثر قوة وتأثير في الأزمة الليبية.
وأوضح الوائلى، فى تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن الأزمة الليبية تطورت عسكريا منذ عام 2019 وتعقدت بسبب تدخل أطراف عدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة رفضت تأييد ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة، لخلافة اللبناني غسان سلامة، الذي استقال مطلع مارس الماضي.
وشدد على ان الولايات المتحدة لا تتحفظ على الأشخاص المرشحين لرئاسة البعثة لكنها تريد أن تكون للبعثة دوراً تنفيذيا وليس مجرد توصيات.
وأكمل أن أمريكا تريد أن تكون لديها يد حاسمة من خلال رئيس البعثة الأممية القادم في ليبيا، حيث يتولى الإدارة في ليبيا ولا يقتصر دوره على التوصيات.
وقالت وكالة رويترز إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقترح ترأس حنا تيته، وزيرة خارجية غانا السابقة ومبعوثة المنظمة الدولية الحالية لدى الاتحاد الأفريقي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا البعثة في ليبيا.
وكان سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، قال إنه يجب ألا تمنع واشنطن، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا، ليحل محل غسان سلامة.
واتهم دبلوماسيون الولايات المتحدة تريد تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في البلاد، بما يخدم ممثلتها ستيفاني وليامز، رئيسة البعثة الأممية بالإنابة.
وتطالب الولايات المتحدة بتوزيع المهمة في ليبيا إلى قسمين: وسيط سياسي يركز بشكل استثنائي على المفاوضات وآخر يتولى دور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ويكون له نفوذ دبلوماسي وقدرة على التحدث مع جميع الأطراف.
