الوطنية لحقوق الإنسان: الدبيبة أجبر العسكريين والموظفين على التظاهر دعماً له

0
153

اتهمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بارتكاب جريمة سياسية وحقوقية، على خلفية ما وصفته بإجبار الموظفين المدنيين والعسكريين على التظاهر دعماً له، في ميدان الشهداء بطرابلس اليوم السبت.

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إنها تلقت بلاغات وشكاوى موثقة من موظفين مدنيين أفادوا بتعرضهم لـضغوط مباشرة وتهديدات صريحة بإجراءات تعسفية، بينها الفصل والنقل ووقف المرتبات، في حال عدم المشاركة في الحشد الذي شهدته ساحة الشهداء.

ووصفت المؤسسة ما حدث بـ”السابقة الخطيرة” التي لم تعرفها ليبيا حتى في “أشد عصورها ظلمة”، معتبرة أن ما جرى يعكس أسوأ صور القمع والتسلط، ويمثل انتهاكاً فاضحاً للدستور والمواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

وأكد البيان أن الآلاف من الموظفين المدنيين أُجبروا على الخروج، وأن الضغوط طالت كذلك العسكريين وكتائب الأمن الداخلي والكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراتة، في مؤشر خطير على عسكرة الدولة وتجييش مؤسساتها لصالح شخص، بما يهدد الإرادة الشعبية ومطلب التغيير السياسي

وشددت المؤسسة على أن استخدام أجهزة الدولة ومواردها لفرض الولاء السياسي يمثل جريمة مكتملة الأركان، محمّلة الدبيبة وعدداً من وزرائه المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المدنيين للخطر، خاصة في منطقة شهدت تحشيدات مسلحة واشتباكات دامية. 

وأعلنت المؤسسة أنها بدأت بالفعل في توثيق كل الانتهاكات ذات الصلة، تمهيدًا لإحالتها إلى الجهات القضائية الوطنية والهيئات الحقوقية الدولية، مؤكدة نيتها تقديم بلاغ رسمي عاجل إلى مكتب النائب العام بأسماء المسؤولين ونسخ البلاغات الموثقة.

وطالبت المؤسسة بإجراء تحقيق فوري مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، داعية البعثات الدولية ومؤسسات الدولة لاتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الانتهاكات، محذّرة من الانزلاق نحو دولة بوليسية تُغتال فيها الكرامة وتُغيّب الحريات.