التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الخميس، بمقر إقامته في العاصمة طرابلس، وفداً من أعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة والنواحي الأربعة والمنطقة الغربية، لبحث آخر مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن اللقاء تناول تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها طرابلس في الأيام القليلة الماضية، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية مؤلمة، حيث أعرب المنفي، عن أسفه البالغ لسقوط الضحايا، معزياً لأهالي الضحايا، مؤكداً أن الدولة لن تدّخر جهداً في ملاحقة المتسببين في زعزعة الأمن والاستقرار، وأن كرامة المواطن وأمنه تمثل أولوية لا تقبل المساومة.
وأكد المنفي، أن القيادة السياسية والعسكرية تتحرك بخطى ثابتة لضبط الأوضاع وفرض سلطة الدولة، مشدداً على أن لغة السلاح لن تكون وسيلة لحل الخلافات، وأن الطريق نحو الاستقرار يمر عبر طاولة الحوار، لا ميادين القتال.
وفي هذا السياق، ذكّر المنفي، بإصدار المجلس الرئاسي القرار رقم (2) لسنة 2025 بشأن تثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل الترتيبات الأمنية، بإشراف مباشر من رئيس الأركان العامة، فريق أول ركن محمد الحداد، بما يضمن حماية المدنيين وإعادة الحياة إلى طبيعتها في كل ربوع العاصمة.
وثمّن وفد الأعيان والحكماء الجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس المجلس الرئاسي من أجل رأب الصدع وتغليب منطق الدولة، معبرين له عن دعمهم الكامل لكل المبادرات الوطنية الهادفة إلى نزع فتيل التوتر وتوحيد الصفوف.
