الطرابلسي يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة تحديات الهجرة

0
150

عقد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، اليوم الاثنين، اجتماعاً مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، وسفراء وممثلي دول إيطاليا، بريطانيا، مالطا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، بالإضافة إلى القائم بالأعمال بسفارة اليابان.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية إن الاجتماع تناول ملف العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين، وتعزيز التعاون المشترك بين ليبيا وشركائها الدوليين لمواجهة تحديات الهجرة المتفاقمة.

وأكد الطرابلسي أن تكاليف الهجرة غير الشرعية باتت ترهق الدولة الليبية على المستويات الأمنية والاقتصادية والخدمية، مما يستدعي تعاوناً دولياً أكثر فاعلية لضبط هذا الملف.

وشدد الطرابلسي في كلمته على أن “ليبيا ليست بلد توطين، ولن تقبل بأي شكل من الأشكال مشاريع تهدف إلى استقرار المهاجرين داخل أراضيها”، مضيفًا أن الهدف الأساسي هو “التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل العودة الطوعية الكريمة للمهاجرين، وتنظيم سوق العمل الليبي وفقاً لحاجته الحقيقية وتحت مظلة الإجراءات القانونية”.

وأشار إلى أن لجنة تنظيم العمالة التابعة لوزارة الداخلية قامت في الفترة الماضية بمنح إقامات تجريبية لعدد من العمالة، وذلك ضمن مسار تنظيمي يستند إلى احتياجات السوق الليبي، ويهدف إلى مكافحة الفوضى في قطاع العمالة، وضبط الوضع القانوني للمقيمين.

كما لفت إلى أن الوزارة رصدت من خلال الاستطلاعات الميدانية أعداداً كبيرة من المهاجرين الذين انقطعت بهم السبل داخل ليبيا، معبّرين عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم، مما يستدعي زيادة التنسيق مع الدول الأصلية والمنظمات الدولية المعنية لتسهيل عودتهم.

وأكد الطرابلسي أن وزارة الداخلية منفتحة على التعاون في مجال التدريب والتأهيل، خصوصاً للعناصر الأمنية والشرطية العاملة في ملف الهجرة غير الشرعية، بما يضمن التعامل المهني مع هذا الملف الحساس، مع الالتزام الكامل بمبادئ حقوق الإنسان وحماية الكرامة الإنسانية.

وفي ختام الاجتماع، شدّد الطرابلسي على أن ليبيا تتطلع إلى دور أكثر فاعلية من قبل المجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، في دعم جهود الترحيل الطوعي والتنظيم القانوني للهجرة، بما يحفظ السيادة الوطنية ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.