متظاهرون أمام “المجلس الرئاسي”: معتصمون حتى رحيل حكومة الوحدة وتشكيل بديل وطني

0
182

أصدر المتظاهرون المعتصمون أمام مقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، اليوم الإثنين، بياناً شديد اللهجة أعلنوا فيه رفضهم لاستمرار حكومة الوحدة الوطنية، مطالبين إسقاطها على الفور وتشكيل سلطة وطنية جديدة، تتولى قيادة مرحلة إنقاذ حقيقية.

وأكد البيان، الذي حمل توقيع “أبناء هذا الوطن، المتظاهرون في قلب العاصمة وساحاتها”، أن الشارع الليبي “طفح به الكيل من الفشل والفساد والعبث بمقدرات الدولة”، مشددين على أن الأزمة لم تعد تحتمل “مزيداً من التردد أو الصمت من قبل المؤسسات السيادية”.

وأشار المتظاهرون إلى أن الحكومة الحالية “فقدت شرعيتها بالكامل”، واتهموها بالتسبب في “انهيار أمني، وتفشي المحسوبية، وتعطيل الملفات الكبرى”. 

واعتبروا أن موجة الاستقالات الأخيرة داخلها تمثل “سقوطاً فعلياً” لحكومة الوحدة، وأن ما تبقى منها “لا يمثل إلا فراغاً سياسياً بائساً”.

وفي الوقت الذي جدد فيه المحتجون رفضهم لاستخدام العنف ضد التظاهرات الشعبية، حمّلوا السلطة التنفيذية مسؤولية أي “سفك دماء” أو “قمع للحراك السلمي”، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاعتصام في الساحات حتى تحقيق مطلبهم الرئيسي، وهو “رحيل الحكومة وتشكيل بديل وطني جامع”.

ودعا البيان المجلس الرئاسي إلى اتخاذ موقف واضح والاستجابة لإرادة الشعب، محذرين من أن “صوت الشارع ليس مؤامرة بل هو الحقيقة، وإن تجاهله سيكتب فصلاً مظلماً في تاريخ المؤسسة الرئاسية”.