المجلس الرئاسي الليبي يؤكد ضرورة الامتناع الكامل عن استخدام السلاح داخل طرابلس

0
504
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي

جدّد المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، دعوته إلى الوقف الفوري وغير المشروط للاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، مؤكدًا على ضرورة الامتناع الكامل عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية.

وفي بيان له، حمّل المجلس المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يتجاوز هذا التوجيه أو يسهم في الإخلال بالأمن والاستقرار داخل المدينة، داعياً جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل والانخراط في الحوار، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى.

وأكد المجلس أنه مستمر في جهوده لتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، مناشداً المواطنين التحلي بالصبر وتجنب مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم.

كما ثمّن المجلس الجهود المبذولة من مختلف الأطراف لاحتواء التصعيد وحقن الدماء ورأب الصدع بين أبناء الوطن.

قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية، إنها تشرف بشكل مباشر على التمركزات الحالية للقوات النظامية في محاور التماس داخل العاصمة طرابلس، بهدف ضمان التهدئة وحماية المدنيين.

وشددت الوزارة في بيان لها، على رفضها لأي تحركات خارج الأطر الرسمية، مؤكدة استعدادها للتعامل بكل حزم مع أي خروقات.

وجاء البيان بعد إعلان الوزارة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في كافة محاور التوتر بالعاصمة طرابلس.

ودعت الوزارة كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بالتهدئة، والابتعاد عن التصريحات التحريضية أو التحركات الميدانية التي قد تؤدي إلى تجدد التوتر.

وتشهد طرابلس منذ مساء الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء 444 قتال التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة المتمركزة في قاعدة معيتيقة.

وامتدت المواجهات، من منطقة السبعة عند المدخل الشرقي للعاصمة، مرورًا بعين زارة جنوباً، وصولاً إلى السياحية في الغرب، دون صدور أي حصيلة رسمية حتى الآن بشأن الخسائر البشرية أو المادية.

وترجع جذور التصعيد الحالي إلى يوم الإثنين الماضي، عقب مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة” والرئيس السابق لجهاز دعم الاستقرار، واقتحام مقرات الجهاز والسيطرة عليها من قبل “اللواء 444″، بدعم من “الكتيبة 111” التي يقودها وكيل وزارة الدفاع، عبدالسلام الزوبي.