الهلال الأحمر الليبي يطالب بفتح ممرات آمنة لإجلاء العالقين وسط اشتباكات طرابلس

0
488

طالب فرع جمعية الهلال الأحمر الليبي في طرابلس جميع الأطراف المتنازعة بضرورة تسهيل وتأمين ممرات إنسانية آمنة، تمكِّن من إجلاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة منذ مساء الثلاثاء.

وأوضح الفرع، في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، أنه تلقى عدة نداءات استغاثة من عائلات محاصرة وسط مناطق التوتر، مشيراً إلى حاجتها الماسة للخروج دون تعريض حياتها للخطر.

ودعا الهلال الأحمر أطراف النزاع إلى احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني، التي تضمن حماية السكان المدنيين خلال فترات النزاع المسلح.

وآكد الفرع التزامه بالحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، واستمراره في تقديم الدعم الإنساني استناداً إلى المبادئ السبعة الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتشهد طرابلس منذ ليل الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات “اللواء 444 قتال” التابع لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة محمود حمزة، وقوات “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة” بقيادة عبدالرؤوف كاره، المتمركزة في قاعدة معيتيقة.

واندلعت المواجهات في مناطق متفرقة من العاصمة، امتدت من منطقة السبعة شرقاً إلى السياحية غرباً، بالإضافة إلى مناطق جنوبية مثل عين زارة، وسط غياب بيانات رسمية توضح حصيلة الخسائر البشرية والمادية.

وتعود جذور التصعيد الأمني إلى مقتل عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، رئيس ما كان يُعرف بـ”جهاز دعم الاستقرار”، وما أعقبه من اقتحام لمقار الجهاز من قبل “اللواء 444″ مدعومًا بـ”الكتيبة 111” التي يقودها وكيل وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي.

وعقب هدوء نسبي صباح الثلاثاء، عاد التوتر إلى الواجهة بعد إصدار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، قراراً يقضي بحل جهاز الردع، وهو ما قوبل برفض شديد من قادة الجهاز الذين اعتبروا القرار غير قانوني.

وأشاروا إلى أن الجهة المخولة بحله هي المجلس الرئاسي الذي أنشأه، كما وصفوا القرار بالانتقائي، إذ يطاول جهازاً دون غيره من التشكيلات الأمنية الفاعلة في العاصمة، خصوصاً تلك المحسوبة على مدينة مصراتة.