اليوم الوطني للمرأة الليبية.. من هي خديجة الجهمي التي احتفت البعثة الأممية بمسيرتها؟

0
109

استحضرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ذكرى الرائدة الإعلامية خديجة الجهمي، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الليبية، مُشيدة بإسهاماتها الأدبية والإعلامية ونشاطها البارز في مجال حقوق المرأة.

وأشارت البعثة، في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إلى أن خديجة الجهمي “كانت امرأة استثنائية لا تزال تلهم العديد من الشابات حتى يومنا هذا”، نظير إرثها الثقافي والاجتماعي الكبير.  

ولدت خديجة محمد عبدالله الجهمي في مدينة بنغازي عام 1921، وكانت ثاني امرأة يُبث صوتها عبر الإذاعة الليبية، وأول من قرأت نشرة الأخبار في العام 1965.  

وأضافت البعثة أن مسيرة الجهمي شملت إنتاج مسرحيات إذاعية، فضلاً عن تقديم العديد من البرامج التي طرحت قضايا اجتماعية لم تكن مطروقة سابقاً، مثل: تعليم الفتيات، ودور المرأة في سوق العمل، والتحولات الاجتماعية من الريف إلى المدينة. ومن أبرز برامجها الإذاعية: “صور من الماضي”، و”سَل طبيبك”، و”ركن الأطفال”،و”أضواء على المجتمع”. 

وامتدت مسيرتها المهنية إلى مجالات متنوعة، حيث مارست الكتابة والشعر، وأسست أول مجلة نسائية ليبية بعنوان “المرأة” عام 1965، كما أطلقت مجلة للأطفال تحت اسم “الأمل” عام 1974، وكانت تكتب تحت الاسم المستعار “بنت الوطن”، وقد تغنى بكلماتها عدد من الفنانين الليبيين المعروفين.  

وفي سياق نشاطها الاجتماعي، لعبت خديجة الجهمي دورًا قياديًا في الاتحاد النسائي الليبي، حيث تولت رئاسته في عام 1973، مدفوعة بسعيها الحثيث إلى تعزيز التعليم الرسمي والدفاع عن حقوق المرأة. 

وكانت الجهمي مصدر دعم للعديد من الشخصيات الثقافية والإعلامية، إذ رعت مواهبهم الأدبية منذ مراحل مبكرة عبر منشوراتها ومبادراتها.  

وآمنت الجهمي، التي امتلكت صوتاً رناناً تميز في الإذاعة بفضل ظروفها الاستثنائية، بضرورة تمكين المرأة الليبية من خلال التعليم والعمل، واستطاعت أن تصل إلى جمهور واسع وتترك تأثيراً دائماً في المجتمع الليبي.  

وبحسب البعثة، كرّست الجهمي حياتها لمناصرة قضايا النساء والمساهمة في تحقيق التقدم الاجتماعي، مما مهد الطريقأمام الأجيال القادمة لمواجهة التحديات وتجاوز العقبات.  

وتحتفل ليبيا اليوم السبت، الموافق 26 أبريل، باليوم الوطني للمرأة الليبية، تخليداً لنضال الرائدات الليبيات وإسهاماتهن في مختلف المجالات.