توصيات شبابية تدعو لإصلاحات شاملة لتحقيق السلام في ليبيا

0
98

اختتم 228 شاباً وشابة جلسة نقاش ضمن فعاليات برنامج “الشباب يشارك” برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. 

وقدم المشاركون، تسع توصيات شاملة للحد من العنف المجتمعي، ركّزت على تعزيز المشاركة السياسية، وتحقيق العدالة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

وبحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للبعثة اليوم الثلاثاء، دعت التوصيات، إلى تحسين آليات مشاركة الشباب في الانتخابات لبناء الثقة في العملية السياسية، ودعم المنظمات المحلية في جهودها للتوعية بالسلام، إلى جانب تأسيس شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل. 

كما شددت على أهمية تسريع مشاريع ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة كمدخل لتحقيق سلام وأمن مستدامين.

وأوصى المشاركون بضرورة ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، وتجاوز المحاصصة القبلية في تعيين المسؤولين لصالح الكفاءة، إلى جانب دعوة وسائل الإعلام إلى لعب دور إيجابي في تخفيف التوترات من خلال مكافحة خطاب التفرقة والمعلومات المضللة.

وشملت التوصيات أيضاً إطلاق خطة وطنية لنزع السلاح وإعادة دمج المسلحين عبر حوافز اقتصادية واجتماعية، وتوفير بدائل شبابية من خلال برامج تدريبية وفرص عمل، إضافة إلى التأكيد على تطبيق العدالة الانتقالية، وتعزيز المصالحة الوطنية، وضمان مشاركة فعالة لكل مكونات المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

وسلط المشاركون الضوء على الانقسام السياسي بوصفه أحد أبرز العوامل المغذية للعنف وانعدام الأمن، محذرين من تداعياته على تزايد النزعة الجهوية والتنافس على الموارد، بما في ذلك النفط. 

كما أشار بعضهم إلى انعدام الثقة بين القوى السياسية والتشكيلات المسلحة، ما يعيق جهود الاستقرار ويدفع الكثيرين نحو التسلح لحماية أنفسهم.

ويُعدّ برنامج “الشباب يشارك” أحد أبرز مبادرات البعثة الأممية لإشراك ألف شاب ليبي بحلول نهاية مايو المقبل، عبر جمع توصياتهم بشأن قضايا حيوية تمهيداً لصياغة استراتيجية شبابية أكثر شمولاً تعكس تطلعاتهم وتُعلي من أصواتهم.