طرابلس خاوية وهاوية: قتل وابتزاز وبنك أموال للمرتزقة ومعسكرات تدريب

0
640
فايز السراج وباشاغا الصديق الكبير وعبدالرؤوف كاره- طرابلس
فايز السراج وفتحي باشاغا الصديق الكبير وعبدالرؤوف كاره- طرابلس

في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، نشر الناطق الرسمي باسم الناطق باسم المتحدث العام للقوات المسلحة الليبية، مقطع فيديو، عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك” لساحة تدريب بمعسكر اليرموك في العاصمة طرابلس، ينتشر فيها مرتزقة سوريون، من أعضاء فرقة “السلطان مراد” والتي تتبع تركيا.

طرابلس بيت المرتزقة السوريين

اللواء أحمد المسماري، قال في تعقيبه على مقطع الفيديو: “تدريب مجموعات من المرتزقة تم نقلهم على عجل، من سوريا الى ليبيا، دون تدريب كافي ليحلوا في نقاط الحراسة محل المقاتلين المتمرسين الذين يتم نقلهم وإعدادهم وحشدهم على جبهات سرت والجفرة، في خطة تهدف لحشد 15 ألف من المرتزقة السوريين، المعروفين بالاقتحاميين والقوات الخاصة وقوات النخبة التابعة لجبهة النصرة أو ما يعرف بالإنغماسيين”.

وينتشر المرتزقة السوريون في أحياء المدينة، يعيثون فيها فساداً، فبالإضافة لمعسكر اليرموك، هناك معسكرات أخرى يتجمع فيها المرتزقة، من بينها معسكر الخندق الواقع في منطقة تاجوراء، وحي بوسليم جنوبي العاصمة، ومنطقة عرادة، وعدة مواقع في منطقة عين زارة، بجانب نقاط إسعاف المصابين، تمت إقامتها في عدة مواقع بالعاصمة، من بينها مناطق المشتل وغوط الشعال وقدور.

الوضع في طرابلس، بين حوادث اختطاف أشهرها حادثة “اختطاف وصال”- فتاة لعائلة تقطن بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس بعد اقتحام منزلها- ووقائع قتل للمدنيين أبرزها حادثة مقتل الشاب أيوب دبوب، في منطقة غوط الشعال، تعيش المدينة المحتلة.

وفي أبريل الماضي، قتل مسلّحون من ميليشيا الأمن العام، والتي يقودها عماد الطرابلسي، على قتل “دبوب” وسط العاصمة، في الطريق العام، رميا بالرصاص، بحجة خرقه حظر التجول.

من ينقذ أهالي العاصمة طرابلس؟

المشهد ليس غريباً على المواطن الليبي، الذي يدرك حجم الانفلات الأمني الذي تعيشه العاصمة الليبية والمدن الواقعة تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق، والمدعومة تركياً، فخلال الشهر الجاري، وقعت اشتباكات بين ميليشيات تتبع وزارة داخلية باشاغا، في عدد من محاور العاصمة، أسفرت عن قتل عدد من قادتها، وتحديداً من مليشيات جنزور.

وفي الأسبوع الثاني من يوليو الجاري، وقعت الاشتباكات غربي طرابلس، بين ميليشيا “فرسان جنزور” وميليشيا “محمد فكار”، أمام مقر حرس “المنشآت النفطية” في جنزور، ما أسفر عن مقتل القيادي حامد أبو جعفر الملقب بالكبش شقيق آمر مليشيا فرسان جنزور محمود أبو جعفر الملقب (الشيبه)، ونحو 12 آخرين من الأولى، الأمر الذي دفع فتحي باشاغا، للدفع بميليشيات غنيوة الككلي، المتمركزة في منطقة بوسليم، لإغلاق الطرق الرئيسية بمنطقة أولاد بن حمد بجنزور.

الحادث الأخير أكد على حالة الفراغ الأمني التي تعيشها العاصمة، بعدما انسحبت قوات الجيش الليبي من محاور العاصمة، في إطار المساعي الرامية للحل السلمي للأزمة، غير أن المعطيات على الأرض، كشفت عن تزايد الانفلات الأمني بالمدينة.

ومن بين المعطيات الخلافات القائمة بين مليشيا قوة الردع، ذراع داخلية باشاغا الأمني، والتي يقودها المتطرف عبدالرؤوف كاره، وعناصر سرايا الدفاع عن بنغازي التي يقودها فرج شكو، كذلك الخلافات بينها وبين ميليشيا البقرة، التابعة لتنظيم جماعة الإخوان والتي يقودها بشير خلف الله، وميليشيات مصراتة ضد مليشيات ثوار طرابلس التي يقودها المتطرف هيثم التاجوري.

طرابلس بيت مال المرتزقة

وتعد العاصمة الليبية بيت مال للمرتزقة، فرواتبهم تدفع من قبل الحكومة المسيطرة على المدينة بميليشياتها المتطرفة، عبر مصرف ليبيا المركزي –تسيطر عليه جماعة الإخوان.

في يونيو الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن حكومة الوفاق باشرت سداد مرتبات آلاف المرتزقة والإرهابيين السوريين العاملين لصالحها في ليبيا، عبر دفعات كاملة من مرتبات متأخرة، لوقف حالة التذمر داخل المرتزقة وعزوفهم عن السفر إلى ليبيا.

ويبلغ راتب المرتزق السوري وحده 2000 دولار شهريًا، بدأت منذ ديسمبر من العام الماضي، علاوة على محافظ مالية أودعتها حكومة الوفاق في البنك المركزي التركي، وأموال أخرى نظير الدعم العسكري التركي والمرتزقة، تقدر بأكثر 12 مليار دولار.

تقرير عن رواتب المرتزقة
تقرير عن رواتب المرتزقة

موقع “ليبيا ريفيو” قال في تقرير له يونيو الماضي، إن حكومة فايز السراج أودعت 4 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، بالإضافة إلى 8 مليارات أخرى لدفع كلفة التدخل العسكري التركي بما فيها استئجار القوات والسفن التركية والمرتزقة والإرهابيين السوريين، وأنه تمت الموافقة على إيداع المبالغ خلال زيارة الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، آن ذاك.

ناهيك عن أموال ورواتب ميليشيات حكومة الوفاق، والتي تصرف من أموال الليبيين بدعوى “اقتصاد حرب” بما يزيد من الأزمات المعيشية على المواطن العادي.

https://www.facebook.com/LNAspox/videos/2133797816765642/?t=22