في مثل هذا اليوم قبل 39 عاماً، تحديداً فجر 15 أبريل 1986، شنت الولايات المتحدة واحدة من أعنف الغارات الجوية في تاريخ الصراع الليبي الأمريكي، بعدما أقلعت نحو 66 طائرة حربية أمريكية من قواعدها في بريطانيا، لتقصف أهدافاً حيوية داخل العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، فيما عرف بعملية “إلدورادو كانيون”.
جاءت الضربة ردًا على اتهام واشنطن لليبيا بالوقوف خلف تفجير ملهى “لابيل” الليلي في برلين الغربية، والذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين. الغارة لم تقتصر على منشآت عسكرية، بل استهدفت مناطق سكنية أيضاً، وأوقعت أكثر من 60 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين، من بينهم ابنة القذافي بالتبني، الطفلة هناء، وأثارت موجة غضب عالمية.
الرئيس الأمريكي آنذاك، رونالد ريغان، خرج بعد ساعات من تنفيذ الضربة ليبرر العملية بأنها “رد على الإرهاب الذي ترعاه ليبيا”، مؤكداً أن واشنطن لن تتهاون في حماية مواطنيها مهما كان الثمن.
أثارت الغارة الأمريكية وقتها زلزالاً سياسياً حاداً، حيث أعلن العقيد معمر القذافي أن ليبيا خرجت منتصرة وصامدة أمام أكبر قوى العالم، بل أضاف كلمة “العظمى” إلى اسم الدولة كنوع من التحدي.
العملية كشفت عن حجم التوتر بين واشنطن وطرابلس خلال فترة الحرب الباردة، وأسست لمرحلة جديدة من العداء المفتوح الذي دام لسنوات طويلة.
أما على الصعيد الدولي، فقد تباينت ردود الفعل بين مؤيد للضربة ورافض لها، وسط انتقادات حادة لاستهداف المدنيين وضرب السيادة الليبية، وهو الحدث الذي ظل محفوراً في الذاكرة السياسية كأحد أكثر مشاهد المواجهة بين الغرب ودولة عربية إثارة للجدل.
- الدبيبة يطلع على الأوضاع الأمنية والخدمية في بلدية أبو سليم
- رئيس البرلمان الليبي يثمن جهود صندوق الإعمار ويؤكد دعمه للمشاريع الوطنية
- ليبيا.. تكالة يرد على المشري ويؤكد شرعية رئاسته لمجلس الدولة
- الاتحاد الليبي لكرة القدم يعلن إقامة مباريات سداسي التتويج للدوري في إيطاليا
- رئيس مؤسسة النفط الليبية يتابع مستجدات مشروع “7000+” لتوظيف الخريجين