عيد الفطر في ليبيا: مشاهد الوحدة والفرحة رغم التحديات

0
230

استقبل الليبيون صباح اليوم الإثنين، عيد الفطر المبارك وسط أجواء احتفالية، حيث توافد المواطنون إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد في مختلف المدن، في مشهد يعكس روح الوحدة رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد.  

وشهدت العاصمة طرابلس حضوراً رسمياً بارزاً، حيث أدى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، صلاة العيد في مسجد القدس، بينما أدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، الصلاة في ميدان الشهداء، حيث تبادل المسؤولون التهاني مع المواطنين. 

كما تطرق خطيب العيد في طرابلس إلى معاناة أهالي قطاع غزة، مسلطاً الضوء على معاناة الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.  

وفي شرق ليبيا، أدى القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، صلاة العيد في ساحة الكيش بمدينة بنغازي، بحضور رئيس أركان الوحدات الأمنية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية. 

أما في درنة، فقد شهدت ساحة مسجد الصحابة أول صلاة عيد منذ كارثة إعصار “دانيال” في سبتمبر 2023، في لحظة رمزية تعكس تعافي المدينة بعد الدمار الذي لحق بها.  

وفي أجدابيا، شهد حي الزحف أجواء عيدية مميزة، حيث أدى رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب الدكتور أسامة حماد صلاة العيد في مسجد أم القرى.

وامتدت أجواء العيد إلى الجنوب، حيث احتشد المصلون في ساحة الشهداء بمدينة مرزق لأداء الصلاة، في وقت نشر فيه مكتب الأوقاف مقاطع مصورة توثق احتفال الأهالي بهذه المناسبة.  

وجاءت هذه الاحتفالات في ظل توافق دار الإفتاء في طرابلس وهيئة الأوقاف التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب على بدء شهر شوال، ما عكس توحدًا نادرًا في إعلان المناسبات الدينية. 

ورغم الانقسامات السياسية، شكلت صلاة العيد فرصة لجمع الليبيين على طقوس الفرح والتآخي، في انتظار حلول سياسية تعيد الاستقرار إلى البلاد.  

وعقب الصلاة، شهدت شوارع المدن الليبية مظاهر العيد التقليدية، حيث انتشر الأطفال بملابسهم الجديدة، وتبادل الأهالي التهاني في المنازل والمقاهي، وسط أجواء يغلب عليها الأمل رغم الظروف الصعبة. 

كما انتعشت الأسواق والمخابز ومحلات الحلويات خلال الأيام الماضية، مع الإقبال على شراء مستلزمات العيد، ما أضفى حيوية على المشهد العام في مختلف المناطق.