تعرض وكيل بلدية طرابلس المركز، أسامة الراجحي، للاختطاف من قِبَل مسلحين مجهولين، وذلك عقب إعلانه ترشحه لانتخابات المجالس البلدية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن عناصر تابعة لجهاز الأمن الداخلي، برئاسة لطفي الحراري، قامت باختطاف الراجحي يوم الأحد 23 مارس الجاري، واقتادته إلى جهة غير معلومة، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.
وتأتي هذه الواقعة ضمن حملة اعتقالات أوسع استهدفت عددًا من المرشحين للانتخابات البلدية، والتي نُفذت بأوامر من مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إبراهيم دبيبة.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة ركزت على استبعاد مرشحين تكنوقراط، من مهندسين وأكاديميين، دون أي مبررات قانونية، في محاولة لإقصائهم من السباق الانتخابي.
كما تم توجيه اتهامات لبعض المرشحين، من بينها انتماؤهم إلى تيار المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، فيما أجبر آخرون على سحب ترشحهم لصالح مرشحين آخرين تم الدفع بهم في القوائم المقدمة إلى المفوضية العليا للانتخابات.
وتؤكد المصادر أن هذه الإجراءات جاءت على خلفية مخاوف دبيبة والحراري، من تكرار نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، والتي شهدت تفوقًا واضحًا لتيار سيف الإسلام القذافي في عدة بلديات.