درنة تنهض من جديد.. مشاريع إعادة الإعمار تعيد الحياة للمدينة

0
254

تواصل مدينة درنة الليبية مسيرتها نحو التعافي بعد كارثة الإعصار المدمر “دانيال”، الذي ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية وخلف خسائر بشرية ومادية فادحة. وعلى مدار الأشهر الماضية، تسارعت وتيرة إعادة الإعمار بدعم من الحكومة الليبية المكلفة وصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

في هذا السياق، شهدت درنة افتتاح عدد من المشاريع التنموية، كان آخرها المجمع الإداري الجديد، الذي يمثل خطوة محورية في تحسين الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات للمواطنين. ويأتي افتتاح المجمع الإداري ليكون نواةً لمنظومة حكومية متطورة تساهم في تسهيل الإجراءات للمواطنين وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، وعدد من المسؤولين، تأكيدًا على الاهتمام الكبير بإعادة إعمار المدينة. ويضم المجمع الإداري مكاتب لعدة قطاعات حكومية مجهزة بأحدث التقنيات، لتعزيز كفاءة العمل الإداري وتقليل المركزية.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن صندوق إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة عن إنشاء 80 وحدة سكنية بالقرب من مجمع عيادات محمود الهريش بوسط المدينة، ضمن خطة استراتيجية لضمان توفير بيئة سكنية ملائمة للمواطنين المتضررين.

وفي أكتوبر، افتتح المهندس بالقاسم حفتر، المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، فندق “لؤلؤة درنة” بعد إعادة صيانته وتجهيزه وفق أعلى المعايير الفندقية العالمية. كما شهد الشهر نفسه افتتاح مجمع المدينة الرياضية، الذي استضاف البطولة العربية لكرة القدم المصغرة “ميني فوتبول”، ليكون الحدث الرياضي الأول من نوعه في المدينة بعد الكارثة، ويعكس جهود إعادة تنشيط الحياة الرياضية والثقافية.

وفي ديسمبر، تم افتتاح كوبري وادي مرقص، الذي يربط مدينة درنة بالمناطق الغربية، بعد استكمال أعمال الإنشاءات الشاملة، مما ساهم في تحسين الحركة المرورية داخل المدينة.

وفي الأول من مارس الجاري، افتتح مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم خليفة حفتر مشروع كوبري الصحابة، وهو خطوة أخرى لدعم البنية التحتية وتعزيز الربط داخل المدينة.

ومع استمرار العمل في مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة، تبقى درنة نموذجًا لإرادة الحياة والتعافي، في انتظار استكمال كافة الجهود التي تعيد إليها بريقها كإحدى المدن الليبية الحيوية.