قضية التمويل الليبي لساركوزي: تفاصيل جديدة تكشف شبكة غسيل أموال معقدة

0
129

أثار المحقق المالي المكلف بالتحقيق في قضية التمويل الليبي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2007 دهشته مما وصفه بأنه “مغارة علي بابا لغسل الأموال”، وذلك بعد سنوات من البحث والتحقيقات المكثفة مع المشتبه بهم في القضية. 

وخلال جلسة استماع أمام محكمة باريس الجنائية، يوم الاثنين، استعرض فريدريك فيدال، المحقق في المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، تفاصيل هذا التحقيق الذي امتد من أبريل 2013 حتى أكتوبر 2022.

وأشار إلى أن التحقيق شمل جمع 1300 تقرير، وتنفيذ 60 عملية تفتيش، وتحليل 500 وثيقة سرية، إلى جانب عقد 180 جلسة استماع مع المعنيين بالقضية، وفقًا لما نقله موقع “فرانس إنتر”.

وكشف فيدال أن التحقيق سلط الضوء على نقل كميات كبيرة من الأموال عبر حقائب حملها الوسيط زياد تقي الدين، ومن بين الاكتشافات البارزة مبلغ مالي قدره مليون ونصف المليون يورو قادم من طرابلس، إضافةً إلى كميات كبيرة من النقود عُثر عليها في منزل كلود غيان، الأمين العام السابق لقصر الإليزيه.

ووصف المحقق هذه المشاهد بكونها “غير عادية”، مشيرًا إلى العثور على خزانة معدنية في منزل أحد المتهمين، ممتلئة بأوراق نقدية موضوعة في رزم يتجاوز ارتفاع الواحدة منها خمسة سنتيمترات، مما جعله يصفها بأنها “مغارة علي بابا لغسل الأموال”.

وتجري هذه المحاكمة وسط قضايا أخرى تتعلق بملف التمويل الليبي، من بينها التحقيق في شبهات فساد مرتبطة بصفقة بيع 12 طائرة إيرباص إلى ليبيا، إلى جانب قضايا تتعلق بعقارات وأصول مشبوهة مرتبطة بمقربين من ساركوزي.

كما يواجه الرئيس الأسبق عدة اتهامات، أبرزها الفساد، واختلاس الأموال العامة، والتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية، إضافة إلى التآمر الجنائي. 

ومن المقرر أن تستمر جلسات المحاكمة حتى العاشر من أبريل، مع استئناف جلسات الاستماع الأربعاء، حيث يمثل المتهمون الاثنا عشر، باستثناء كلود غيان الذي يعاني من تدهور في حالته الصحية.