أسرة أبوعجيلة المريمي ترفض تأجيل محاكمته وتعتبر احتجازه “سجن مدى الحياة”

0
141
أبو عجيلة المريمي
أبو عجيلة المريمي

رفضت أسرة المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي، المحتجز في الولايات المتحدة، قرار تأجيل محاكمته، معتبرة أن هذا الإجراء يجعله يواجه السجن مدى الحياة دون صدور حكم قضائي بحقه. 

وأكد نجله هشام في بيان أن عملية اعتقاله وترحيله جواً عبر بلد ثالث تمت بطريقة غير شرعية، مجددًا المطالبة بالإفراج عنه.  

ووافق قاضٍ أمريكي نهاية الأسبوع الماضي على تأجيل محاكمة المريمي، المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة “بانام” فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، مما أسفر عن مقتل 270 شخصاً. 

واعتبرت الأسرة أن قرار التأجيل يعطل سير المحاكمة، متهمة الادعاء والدفاع بالتواطؤ في هذا التأجيل دون تحديد موعد جديد، مما يعزز مخاوفها من عدم انعقاد المحاكمة مطلقاً.  

وأكد البيان تمسك العائلة ببراءة المريمي، مشدداً على أنه لم يكن له أي دور فيما تزعمه السلطات الأمريكية، كما أنه نفى داخل المعتقلات والمستشفيات الأمريكية أي صلة لليبيا بالجريمة. 

وطالبت الأسرة بالإفراج الفوري عنه، وتحميل الحكومة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سلامته، بالإضافة إلى جبر الضرر الذي لحق به جراء احتجازه.  

يُذكر أن أبوعجيلة المريمي، الضابط السابق في جهاز الأمن الخارجي الليبي، خُطف من منزله في نوفمبر 2022 على يد مسلحين، قبل تسليمه لاحقاً إلى السلطات الأمريكية. 

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة، قد أقر بتسليمه، مؤكداً ضرورة الفصل بين مسؤولية الدولة الليبية عن القضية وبين المسار الجنائي الفردي لها.  

وبرر الادعاء الأمريكي طلب تأجيل المحاكمة بضرورة توفير مزيد من الوقت للتحضير، مشيراً إلى تعقيد القضية ووجود أدلة في دول أخرى، وهو ما وافق عليه القاضي دابني فريدريش. 

ويقبع المريمي حالياً في مستشفى تابع لسجن في كارولينا، حيث يعاني من أمراض السكري والقلب وضغط الدم، وقد خضع سابقاً لعملية بتر أصابع بالقدم، وتتابع الأسرة حالته الصحية من خلال محامية أمريكية مكلفة بتمثيله أمام المحكمة. 

وكلفت قضية “لوكربي” ليبيا تعويضات بلغت 2.7 مليار دولار لعائلات الضحايا، بعد محاكمة مواطنين ليبيين في القضية، هما محمد فحيمة وعبدالباسط المقرحي، حيث أُفرج عن الأول، بينما أُدين المقرحي وحُكم عليه بالسجن 27 عاماً، قبل أن يُطلق سراحه لأسباب صحية عام 2009، ليتوفى لاحقاً في طرابلس.