تواصل حكومة الوفاق عقد لقاءات متسارعة وغامضة مع تحالف قوى الشر “تركيا – قطر” لعقد صفقات مشبوهة، تتضمن إنفاق أموال الليبيين، وجلب المزيد من المرتزقة والتحضير لعمليات عسكرية جديدة على الأراضي الليبية.
والتقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فايز السراج، مساء اليوم الخميس، في إسطنبول بوزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وسفير قطر لدى ليبيا محمد بن ناصر آل ثاني.
وزعمت حكومة الوفاق في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن الجانبان أكدا خلال الاجتماع على الحل السياسي للأزمة الليبية وفقاً لاتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ومخرجات مؤتمر برلين.
ووصل فايز السراج، إلى تركيا أمس الأربعاء، برفقة رئيس مجلس الدولة خالد المشري، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، في زيارة غير معلنة.
وتأتي هذه الزيارة، بعد يومين من زيارة وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، إلى العاصمة التركية أنقرة، بحث خلالها مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تطورات الأوضاع في ليبيا، كما ناقشا عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأعلنت الحكومة التركية اليوم، عن لقاء ثنائي بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعيداً عن وسائل الإعلام، لتقييم آخر المستجدات الحاصلة على الساحة الليبية.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد عدة لقاءات جمعت وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع حكومة الوفاق في طرابلس، ومع الأمير القطري في الدوحة، والتي أعقبها لقاءات لوزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، مع وزيري الدفاع التركي والقطري في تركيا.
وتشير تلك اللقاءات إلى حجم الأزمة المالية التي تعاني منها تركيا، فقطر هي الممول الرئيسي للإرهاب في الدول العربية، وكانت تستعين بتركيا لتنفيذ مخططاتها، لما تمتلكه من علاقات قوية مع التنظيمات المتطرفة في سوريا.
ويرى مراقبون أن تلك الزيارات المكوكية تهدف إلى حصول تركيا لدعم مادي سواء من ممولتها الأساسية قطر أو من حكومة الوفاق التي تقدم لها الدعم السياسي والعسكري.
وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي طرابلس، وافق على منح تركيا ودائع بقيمة 8 مليارات دولار، وستبقى تلك الودائع في بنوك تركيا لمدة 4 سنوات بدون أي فوائد أو تكاليف عليها.
وأصدرت حكومة الوفاق تعليمات بتحويل جميع الاعتمادات المالية إلى البنوك التركية وتحويل الودائع الليبية المتواجدة في بنوك أوروبا إلى بنوك تركيا، كما تم الاتفاق حول تعويض الشركات التركية المتعاقدة مع ليبيا في عهد القائد معمر القذافي بتعويضات قد تصل قيمتها لنحو 3 مليارات دولار.
