للنفاق عنوان اسمه “الغرياني”.. يصف التدخل المصري بالغزو ويطالب بقواعد تركية في ليبيا

0
474
الصادق الغرياني ورجب طيب أردوغان
الصادق الغرياني ورجب طيب أردوغان

ليس غريباً على شخص احتمى بحصانة دينية زائفة، وحرض على قتل أبناء وطنه وجيش بلاده، مستظلاً بمظلة تركية زائلة، أن يطلق الاتهامات ويصدر الفتاوى الكاذبة وغير المسئولة في حق الأخرين.

الغرياني يتهم باستمرار من لا يتفقون مع الأتراك على نفس النهج بالمروق والخروج عن الملة والدين، وكأن أردوغان “ولي نعمته” هو حاكم الكون وظل الله على الأرض.

وفي الوقت الذي تُحرك فيه كلمات ذلك الشيخ “الخرف” الصادق الغرياني، الآلاف من ضعاف العقول والساعين وراء أوهام الخلافة العثمانية البائدة، كان هناك من يفند أكاذيبه ويكشف حقيقته ووجهه القبيح أمام مناصريه، فهو يدعو إلى الشئ ونقيضه في نفس الوقت دون أن يخجل رغم كبر سنه، ويكذب علناً لإرضاء الإخوان وأتباعهم في ليبيا وخارجها.

الغرياني، أحد الأبواق المنافقة التي أطلقها أردوغان على بلاد العرب ليحشد جيوشه من داخها دون أن يحرك جندي واحد من ثكناته في تركيا للدخول في نزاع، نفذ مخطط أردوغان، وادعى الغرياني كذباً أن مصر لها رغبات استعمارية في شقيقتها ليبيا، وأن مجلس أعيان القبائل الليبية بزيارته لمصر فتح الباب أمام ما أسماه بالغزو المصري للأراضي الليبية.

ويبدو أن “الغرياني” نسى تصريحاته قبل عدة أسابيع فقط، والمتعلقة بضرورة الالتفاف حول الأتراك ودعمهم في حربهم على ما وصفهم بالخارجين عن الشرعية، وطالب بضرورة إنشاء حلف عسكري قوي وقواعد عسكرية في ليبيا، وكأن شخص يبعد عن ليبيا آلاف الكيلو مترات له الحق في تحديد من الجهة الشرعية فيها.

وقبل أكثر من 10 سنوات، كان الصادق الغرياني أحد الأصوات الداعية للتدخل الأجنبي الأوروبي، فقد دعا حلف الناتو بضرورة التدخل في الأراضي الليبية وتوجيه ضربات إلى جيش ليبيا من أجل إسقاط معمر القذافي.

الغرياني كان على الدوام من أنصار التدخل الأجنبي في ليبيا، الآن يدعي أن مصر التي تحاول الحفاظ على خطوطها الأمنية وأمنها القومي والتي تعتبر الدولة الليبية جزءا منه، لديها مطامع في ليبيا.