لا عهد لأردوغان.. من يصدق ادعاءات الفاشي العثماني بشأن الحل السلمي في ليبيا؟

0
397
رجب طيب أردوغان - ميليشيات الوفاق
رجب طيب أردوغان - ميليشيات الوفاق

مواقف متناقضة تتخذها الحكومة التركية، فما بين مراوغة سياسية والإعلان عن ضرورة الحل السلمي وبين التصعيد العسكري في ليبيا ومواصلة إرسال الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق.

الأربعاء، أعلنت تركيا عن تصريحين متناقضين، الأول في بيان لها مشترك مع روسيا، حول ضرورة الحل السلمي في ليبيا، عقب مشاورات بين البلدين، حول تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إن رئيسا تركيا وروسيا أطلقا مبادرة في إسطنبول في 8 يناير بهدف تهدئة الوضع على الأرض في ليبيا وإعداد أرضية من أجل العملية السياسية، زاعمة أنه لا حل عسكري للأزمة في ليبيا، ولا يمكن حل المشكلة إلا عبر عملية سياسية بقيادة الليبيين ورعايتهم وتسهيل من الأمم المتحدة.

البيان التركي أشبه بمراوغة قذرة، فليس لحكومة أنقرة أي مصداقية في الحل السلمي في ليبيا، في ظل دعمها المتواصل لحكومة الوفاق، وميليشياتها، حيث دفعت بدفعات جديدة من المرتزقة السوريين، وأسلحة متطورة، في ظل استعدادات لمعركة سرت – الجفرة.

ويعزز ذلك، ما أعلنت عنه تركيا ذاتها، اليوم، أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة في ليبيا لدعم حكومة الوفاق، زاعمة أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ضد أي شكل من أشكال الاستبداد، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة.

واجتمع الأربعاء، مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة رجب أردوغان، يقول البيان إن المسؤولين الأتراك ناقشوا مبادرات محكومًا عليها بالفشل من أطراف ثالثة تحلم بالاستفادة من الفوضى، مؤكدة عزمها المطلق على الدفاع عن حقوقها ومصالحها في شرق البحر المتوسط، حسب قولها.

ويعني ذلك التصريح، رفض أي مفاوضات سياسية حول الحل السلمي في ليبيا، حيث تشترط انسحاب الجيش الليبي من محاور مدينة سرت والموانئ النفطية قبل أي مفاوضات، وجاء في بيانها أنها ستواصل عملياتها العسكرية خارج البلاد ضد الإرهابيين بموجب الحقوق النابعة من القانون الدولي.

والثلاثاء، أكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بأي عمل متهور في ليبيا، فلا يتهور أحد، لأننا لن نسمح بذلك، رداً على إعلان البرلمان المصري إتاحة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في حين زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده ليست مع تصعيد التوتر في ليبيا، لكنها ستواصل دعم حق حكومة طرابلس بالدفاع عن نفسها، وليس لدينا أي خطة أو نية أو تفكير لمجابهة أي دولة هناك.

والثلاثاء أيضاً، أظهر رصد جديد لموقع “فلايت رادار”، المتخصص في تتبع حركة الطائرات، وصول طائرة شحن عسكرية تركية إلى قاعدة الوطية الجوية، المسيطر عليها من قبل ميليشيات الوفاق، وتتمركز فيها قوات تركية، تحمل أسلحة ومرتزِقة إلى ليبيا.

وتقول تقارير إن الطائرة “سي 130” التي انطلقت من مدينة أنطاليا التركية باتجاه العاصمة الليبية آخر الطائرات التي تمر عبره، حيث وصلت الطائرة إلى طرابلس، عقب اجتماع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في أنقرة، مع نظيره القطري ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، تزامناً مع تصاعد التوتر في ليبيا.

وقالت تقارير تركية إن أنقرة زودت ميليشيات طرابلس مؤخراً بأسلحة وراجمات صواريخ محلية متطورة، في إطارِ الحشد العسكري لمعركة سرت- الجفرة، التي توشك الميليشيات على إشعالها بدعم تركي.