تواجه مدينة الأصابعة، الواقعة جنوب غرب طرابلس، كارثة غير مسبوقة مع اندلاع سلسلة حرائق غامضة التهمت منازل المواطنين دون أسباب واضحة.
ورغم مرور يومين على الحادث، لا تزال ملابساته غامضة، بينما تسابق الجهات المختصة الزمن لاحتواء الأضرار وكشف الحقيقة وراء هذه الحوادث المتكررة التي أثارت قلق السكان والسلطات على حد سواء.
وتحركت حكومة الوحدة الوطنية لمتابعة الوضع، حيث وجه رئيس الحكومة، عبدالحميد الدبيبة، تعليمات إلى وزير الحكم المحلي ورؤساء هيئة السلامة الوطنية والمباحث الجنائية بضرورة تكثيف الجهود والاستجابة العاجلة لمواجهة الحرائق، مؤكداً على أهمية التواجد الميداني واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين والحد من الأضرار.
كما شدد على استكمال التحقيقات لكشف أسباب هذه الحرائق الغامضة، في وقت لا تزال فيه الجهات الرسمية تتابع تداعياتها وسط مخاوف من تكرارها في مناطق أخرى.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي حول خسائر بشرية، أعلن عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، أن الحرائق طالت 15 منزلاً في مناطق متفرقة من المدينة، معرباً عن دهشته من طبيعة هذه الحوادث التي وصفها بـ”الغريبة جداً”.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل، مما زاد من حدة التساؤلات حول مصدر هذه الحرائق وما إذا كانت ناتجة عن فعل متعمد أو أسباب طبيعية مجهولة.
في سياق متصل، أعلنت هيئة السلامة الوطنية استعدادها الكامل لمواجهة الحريق، حيث أكد مركز الدعم والإسناد التابع لها جاهزيته الكاملة للمساندة، موضحاً أنه وجه فرقه إلى المدينة لتعزيز جهود الإطفاء وحماية الأرواح والممتلكات، كما أشار إلى أنه يعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع أي طارئ قد ينشأ.
من جانبها، أبدت وزارة الداخلية قلقها من تكرار هذه الحرائق، حيث أصدر الوزير المكلف، اللواء عماد الطرابلسي، تعليماته لجهاز المباحث الجنائية بفتح تحقيق عاجل وموسع بالتنسيق مع الجهات المختصة، بهدف كشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه الحقيقية.
كما أوفدت الوزارة فرقاً متخصصة من هيئة السلامة الوطنية والأجهزة الأمنية إلى موقع الحرائق للمساهمة في عمليات الإطفاء، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم.
ودعت الداخلية المواطنين إلى التعاون مع فرق الإطفاء والالتزام بتعليمات السلامة، كما حثَّت كل من لديه معلومات قد تساعد في التحقيقات على التوجه إلى أقرب مركز شرطة والإبلاغ الفوري، في خطوة تعكس مخاوف رسمية من احتمالية وجود شبهة جنائية وراء هذه الحوادث.
ومع استمرار التحقيقات، تظل مدينة الأصابعة في حالة ترقب، وسط دعوات رسمية وشعبية لكشف حقيقة ما يجري، في وقت تزداد فيه التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحرائق مجرد حوادث عرضية أم أن خلفها دوافع أخرى لا تزال مجهولة.
- طقس ليبيا اليوم.. موجة برد وأمطار متفرقة والحرارة تصل لـ 27 درجة

- اليونان تمنح “شيفرون” الأمريكية حق التنقيب في كتل بحرية محل خلاف مع ليبيا

- تصاعد جرائم العنف الأسري في ليبيا.. بين مأساة أجدابيا وصدمة بنغازي

- مطار خليج سرت يعود للعمل بعد 12 عاماً من التوقف

- جريمة مروعة تهز أجدابيا.. أب يقتل طفله بوحشية ويدّعي سقوطه أثناء اللعب

- العرفي: سياسة المصرف المركزي مسؤولة عن تدهور الاقتصاد وارتفاع سعر الصرف

- ليبيا.. حكومة الوحدة تدرج قرية تونين في غدامس ضمن سجل التراث العربي

- انخفاض جديد للدولار واليورو أمام الدينار الليبي في السوق الموازية

- مؤسسة النفط الليبية: بدء تنفيذ الأعمال الجيوتقنية لمشروع مصفاة الجنوب

- ليبيا.. أمن السواحل يعلن إنقاذ 49 مهاجرا قبالة سواحل زوارة

- ليبيا.. ارتفاع درجات الحرارة نسبيا على مناطق الشمال الغربي

- ليبيا.. البحث الجنائي يضبط مصنعا سريا للخمور في طبرق

- مدير صندوق إعادة إعمار ليبيا يفتتح كوبري بالخضور في درنة

- مسلسل الفوضى يتجدد في غرب ليبيا.. من يوقف نزيف الاشتباكات؟

- وزارة الدفاع بحكومة الوحدة تمنع تحركات الكتيبة 24 مشاة بعد اشتباكات مصراتة




