أكد البنك الدولي أن استمرار حالة عدم اليقين السياسي في ليبيا أتاح فرصًا غير متوقعة أمام المرأة للمشاركة في الحياة الاقتصادية، رغم القيود الاجتماعية والأمنية، إذ اضطرت النساء لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الملحة عبر دخول سوق العمل والمشاركة في المجال العام.
جاء ذلك في كتاب مصور يصدره البنك الدولي غداً الخميس تزامناً مع افتتاح مكتبه في طرابلس، أشار خلاله إلى أن غالبية النساء العاملات يتركزن في القطاع الرسمي، لا سيما في مجال الخدمات كالتدريس والتمريض والمساعدات، لكن العديد منهن برزن في قيادة مؤسسات أعمال وإنشاء منظمات خيرية.
وأضاف أن انتشار المشاريع المنزلية الصغيرة، مثل صناعة المخبوزات والخياطة، لتوفير دخل ضروري للأسرة، مع اعتماد “فيسبوك” كمنصة تسويقية رئيسية، وبفعل الحاجة الاقتصادية، أصبحت النساء أكثر ظهوراً في الأماكن العامة، حيث يمكن رؤيتهن في طوابير المصارف أو خلف مقود السيارة وسط زحام المرور، مما عزز استقلاليتهن المالية وقدرتهن على اتخاذ القرار بشأن إنفاق المال.
وشدد البنك الدولي على أن التجارب العالمية تثبت أن مشاركة المرأة في جهود منع النزاعات وتسويتها تقلل من فرص تجدُّدها، كما تساهم في تحقيق التعافي الاقتصادي بعد الصراعات.
وأضاف التقرير أن هذا الواقع يتجلى بوضوح في ليبيا، حيث تتعزز آمال التغيير جنباً إلى جنب مع استمرار الصراع بين القيم التقليدية واتجاهات الحداثة في تحديد دور المرأة ومجال تحركها داخل المجتمع.
وأكد أن قدرة المرأة الليبية على الصمود والازدهار رغم الأوضاع الصعبة تعكس قوتها ومرونتها، إلى جانب التزامها ببناء مستقبل أكثر استقرارًا لنفسها ولأسرتها ولمجتمعها ككل.
- رئيس مجلس النواب الليبي يدعو جميع الجهات لدعم صندوق إعادة الإعمار
- الأمن الليبي يضبط 100 ألف قرص “ترامادول” في سبها
- المبعوثة الأممية الجديدة تبدأ عملها في ليبيا.. هل تنجح في إنهاء الجمود السياسي؟
- رئيس مجلس النواب: بنغازي أصبحت رمزاً للأمن والاستقرار والتنمية
- خلال افتتاح ملعب بنغازي الدولي.. حفتر: ليبيا ستظل موحدة رغم التحديات والصعوبات