أكد المراقب الدولي السابق في بعثة الأمم المتحدة للسلام في النزاع الإرتيري-الإثيوبي، الضابط المتقاعد من الجيش الجزائري، أحمد كروش، أن هناك انزعاج لدول الجوار الليبي من التدخل التركي في ليبيا، مشددا على أن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا يعود مسؤوليته على تركيا.
وأضاف كروش في تصريحات نقلتها صحيفة الرياض السعودية أن تركيا رفضت الانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية، ومخرجات مؤتمر برلين، ما أدى إلى انزعاج دول الجوار ورفضها بشكل مطلق التواجد التركي في ليبيا، سواء قوات بحرية أو جوية أو برية، والمدعومة بـ 16 ألف مرتزق تم استقدامهم من سورية.
وأكد أن «هذا يمنح الشرعية للتدخل العسكري، للأطراف الأخرى التي تدعم الجيش الوطني الليبي والبرلمان، وخاصة جمهورية مصر العربية، نظرًا لتهديد أمنها القومي مباشرة وخاصة أن النظام التركي لا يخفي عداءه للنظام المصري».
وقال: «الجزائر تعمل تحت الشرعية الدولية، ووفق مخرجات مؤتمر برلين، وترفض كل التدخلات العسكرية التي تعقد الأزمة في ليبيا وتطيل عمر الصراع».
وحذر كروش من تطور الصراع في ليبيا الشبيه بالصراع الموجود في سوريا، مشيرا أن الأطراف الدولية المتدخلة في سوريا هي نفسها التي تتدخل في ليبيا بشكل يهدّد بصوملة ليبيا، وهذا يعقّد الحل السلمي في ليبيا ويطيل الأزمة إلى عقود.
