أعربت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي عن قلقها إزاء للتقارير الواردة عن استمرار التحشيد العسكري حول مدينة سرت والتحريض للهجوم على المدينة.
وأصدرت اللجنة بيان، عبرت فيه عن قلقها الشديد لإمكانية تعرض سكان المدينة الذي يفوق المائة ألف نسمة لأزمة إنسانية كبيرة جراء الهجوم على المدينة بالإضافة إلى احتمال تعرض بنيتها التحتية ومرافقها لأضرار بالغة.
وشددت اللجنة على ضرورة التمسك بالحل السياسي ومبادرة رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، كحل وحيد للازمة الراهنة، مؤكدة رفضها للحلول العسكرية.
وأكدت اللجنة، ضرورة التوصل بشكل سريع إلى آلية لتوزيع عائدات النفط بعدالة وشفافية وهو ما سيفتح الباب لعودة تصدير النفط لصالح جميع الليبيين، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري في المنطقة سيعرقل ذلك.
وحذرت اللجنة من عواقب الانجرار للاقتتال في سرت والجفرة مؤكدة أن ذلك سيجر البلاد إلى حرب طويلة ودامية، ستضرب الأمن والاستقرار في كامل المنطقة وسيكون لها تداعيات خطيرة على دول المنطقة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي للقيام بواجباته وإدانة دعوات العنف و التحريض على الإقتتال ورفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
وحركت حكومة الوفاق الليبية، السبت الماضي، مقاتلين باتجاه مدينة سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد، وقال شهود وقادة عسكريون بقوات حكومة الوفاق إن رتل مكون من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
وذكرت صحيفة “مليت” التركية أن أنقرة أرسلت راجمات صواريخ يصل مدى صواريخها إلى 40 كيلومترا، إلى ليبيا لدعم القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من قبلها، استعدادا للهجوم على سرت والجفرة.