رغم ارتفاع عائدات النفط..32% من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر

0
95
نفط ليبيا
نفط ليبيا

كشفت تقارير غربية، عن ارتفاع معدلات ونسب الفقر وعدد الفقراء في ليبيا، على الرغم من ارتفاع العائدات النفطية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مصير أموال النفط وأوجه إنفاقها، في ظل وجود انقسامات سياسية حادة وحكومتين في الغرب والشرق.

ونشرت صحيفة”The Arab Weekly” تقريرا استند على دراسات دقيقة، أوضحت خلاله، أن الفقر في ليبيا أصبح يؤثر على 32.5 في المئة من السكان، وأن نسبة الأسر الليبية تحت خط الفقر بلغت 32.5%

وفقا لما نشرته الصحيفة، فإن طرابلس سجلت أكبر نسبة من الأسر تحت خط الفقر بنسبة 11.3% في حين أن الأسر التي يرأسها أفراد في الفئة العمرية 45-55 سنة هي الأكثر فقراً بنسبة 12.6% مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

وربطت الصحيفة بين ارتفاع معدلات الفقر، وزيادة عدد المتسولين بشوارع العاصمة الليبية طرابلس، فقبل أيام، أعلنت مديرية أمن طرابلس القبض على 878 متسولا خلال العام الماضي، بينهم 461 امرأة و221 طفلا، في حين كان 329 من الموقوفين ليبيين، بينهم 61 طفلا.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الشعب الليبي، ظل ينكر وجود مواطنين متسولين في البلاد، ويفترضون أن أي متسول يظهر في شوارع المدن وخاصة طرابلس، يأتي من دولة مجاورة، لكن الوضع اختلف الآن، فارتفاع نسب الفقر دفع السكان المحليين إلى التسول أو القيام بأعمال شاقة كانت في السابق محتقرة.

ووفقا لدراسات استند عليها التقرير، فإن ثلث الليبيين محرومون من ثروات بلادهم، بينما تذهب عائدات النفط والغاز إلى شبكات فساد مرتبطة بمراكز القرار السياسي والجماعات المسلحة على طرق التهريب والاحتكارات والمضاربات والصفقات الكبرى.

كما تضمن التقرير جانبا من إحصائية أعدها البنك الدولي، أوضح فيه أنه على الرغم من أن ليبيا دولة تقع ضمن الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، إلا أن مؤشرات التنمية والقدرات المؤسسية فيها لا تتناسب مع مستوى دخلها.

وأوضح التقرير، أن دراسات ميدانية تم عملها، أظهرت أن منطقة تازربو هي الأكثر فقراً حيث يصل معدل الفقر فيها إلى نحو 80%، تليها درنة وجالو بنسبة 70%، فيما يعيش 7% من سكان البلديات المشمولة بالدراسة تحت خط الفقر ويعيش 29% بأقل من 3 دولارات في اليوم و13% لا يستطيعون توفير متطلباتهم اليومية الأساسية .