شهدت المنطقة الغربية في ليبيا خلال الأسبوع الماضي تصاعدًا ملحوظًا في حوادث العنف والفوضى من قبل الميليشيات، حيث تعرض وزير الدولة بحكومة الوحدة، عادل جمعة، لمحاولة اغتيال في طرابلس، بينما اختُطف وزير الدولة بالحكومة المكلفة، محمد بوزقية، في مصراتة فيما شهدت مدينة زليتن اشتباكات مسلحة.
وتعرض الوزير عادل جمعة، لهجوم مسلح على الطريق السريع في طرابلس من قبل مجهولين، حيث أُطلقت على سيارته 14 رصاصة، أصابت اثنتان منها ساقيه. ونُقل جمعة إلى مستشفى أبو سليم، حيث خضع لعملية جراحية، ثم جرى نقله عبر الإسعاف الطائر إلى العاصمة الإيطالية روما لاستكمال العلاج.
أدانت حكومة الوحدة محاولة اغتيال جمعة، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولات تستهدف أمن الدولة، وأن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة، كما أدان المجلس الرئاسي الحادث مطالباً بفتح تحقيق عاجل المعرفة ملابسات الحادثة وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا محاولة اغتيال جمعة، ودعت إلى إجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف لضمان تقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لاستخدام العنف ضد المسؤولين الحكوميين أو أي مدنيين آخرين، ومشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تقوض الاستقرار والأمن في طرابلس وعموم البلاد.
وقبل ذلك بأيام قليلة، تعرض وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية بالحكومة الليبية المكلفة، محمد سليمان بوزقية، للاختطاف من قبل عناصر تابعة لميليشيا القوة المشتركة في المدينة والتابعة لحكومة الوحدة.
وبعد احتجازه لمدة يوم، أعلنت قوة العمليات المشتركة إطلاق سراح الوزير، مشيرة إلى أنها كانت ألقت القبض عليه استناداً إلى تعليمات النيابة العامة وتنفيذاً للأوامر القضائية الصادرة عنها.
وذكرت أن الوزير متهم في قضية نصب واحتيال بمبلغ مالي يتجاوز 2 مليون دينار ليبي وتزوير مستند ملكية أرض، وذلك بموجب أمر ضبط وإحضار صادر عن النيابة العامة.
واستنكرت الحكومة المكلفة في بيان ما تعرض له الوزير، مؤكدة أنه وعلى الرغم من الانقسام السياسي والتجاذبات القائمة، لكنها تفصل بين هذه التجاذبات وحرية الأشخاص في التنقل في كامل ربوع البلاد.
وأشارت الحكومة المكلفة إلى أن هذه الأفعال خارج إطار القانون ودون مراعاة للنسيج الاجتماعي وسلامة الليبيين أياً كانت صفاتهم أو تبعياتهم الوظيفية.
وشهدت مدينة زليتن، السبت الماضي، هجوماً مسلحاً من ميليشيات تابعة لقوات المشتركة مصراتة وكتائب من زليتن، على مقر جهاز البحث الجنائي زليتن، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وكشفت تقارير محلية، عن أن صراع الميليشيات، أدى دفع القوة المشتركة إلى استهداف جهاز الردع، في ظل وجود تعاون مشترك بين جهاز الردع والبحث الجنائي زليتن.
ويرى مراقبون أن هذه الأحداث المتتالية تعكس حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المنطقة الغربية في ليبيا، وتشير إلى تصاعد نفوذ الميليشيات المسلحة وتكرار حوادث العنف، مما يهدد استقرار البلاد ويؤثر بالسلب على العملية السياسية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة برعاية البعثة الأممية.
- ليبيا.. فرنسا تدين محاولة اغتيال وزير الدولة بحكومة الوحدة
- رئيس مؤسسة النفط الليبية يتفقد شركة الواحة ويتابع معدلات الإنتاج اليومي
- ليبيا.. الإفراج عن 36 سودانيا من الموقوفين بمراكز الاحتجاز
- ليبيا.. حبس مسؤول سابق في مصرف التجارة اختلس 12.3 مليون دينار
- الطقس في ليبيا.. اعتدال في درجات الحرارة على معظم المناطق