لافروف يرد على اتهامات الغرب بشأن عرقلة التسوية الليبية

0
125

رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اتهامات بعض الدبلوماسيين الغربيين بتورط بلاده في عرقلة جهود التسوية السياسية في ليبيا، بأنها اتهامات تهدف لتشويه صورة بلاده.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يسهم تعيين الدبلوماسية الغانية هانا سيروا تيتيه مبعوثةً خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في تعزيز الثقة ودفع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة.

لافروف: الغرب يختلق الأزمات ويتهم روسيا
وجاءت تصريحات لافروف خلال المؤتمر الرابع عشر لنادي فالداي، الذي عُقد تحت عنوان “الشرق الأوسط 2025: التعلم من الماضي وعدم الضياع في الحاضر والتخطيط للمستقبل”، بحضور سياسيين من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ودول أخرى.

وخلال حديثه عن الأزمة الليبية، شدد لافروف على أن ليبيا شهدت تضاعفاً في الأزمات منذ عام 2011، مضيفاً أن دبلوماسيين غربيين، بمن فيهم من الشرق الأوسط، يروجون لاتهامات بأن روسيا تعرقل الحوار الوطني في ليبيا بسبب وجود موارد عسكرية روسية هناك، وأن الغرب يحاول غرس هذه الرواية في أذهان شركائه.

وانتقد لافروف هذه الاتهامات قائلًا: “هذا تكتيك غربي معتاد، حيث يقومون بتدمير الدول، وخلق الأزمات، ثم يقفون لمراقبة ما يحدث، وهو أسلوب تتبناه الولايات المتحدة بشكل خاص، إذ تراقب عن بعد دون التدخل المباشر.”

تعيين تيتيه.. خطوة لتعزيز الوساطة الدولية
في أول تعليق له منذ تعيين هانا سيروا تيتيه مبعوثةً خاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، أشار لافروف إلى أن اختيار ممثل أفريقي قد يكون خطوة إيجابية لدعم الوساطة الدولية وتعزيز الثقة بين الأطراف الليبية، مؤكداً أن هذا التغيير قد يسهم في تقريب وجهات النظر وتحقيق تقدم في جهود التسوية السياسية.

تعزيز التعاون الروسي الليبي
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الليبي الطاهر الباعور مع لافروف تفعيل اللجان المشتركة بين ليبيا وروسيا، مما يعكس رغبة موسكو في تعزيز التعاون الثنائي واستمرار الحوار بشأن الأزمة الليبية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن الأسبوع الماضي تعيين هانا سيروا تيتيه ممثلةً خاصة له في ليبيا، خلفًا للسنغالي عبدالله باتيلي، الذي شغل المنصب حتى مايو 2024.