في خضم الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار في ليبيا والبدء في حوار سياسي لحل الأزمة الليبية، تعكف حكومة الوفاق على عقد لقاءات مع داعميها “تركيا وقطر” للتجهيز لشن حرب جديدة على الأراضي الليبية.
واليوم الاثنين، اجتمع وزير الداخلية الوفاق فتحي باشاغا، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية، بمقر وزارة الدفاع التركية بالعاصمة أنقرة.
وزعمت داخلية الوفاق في صفحتها على “الفيسبوك” أن الاجتماع تطرق إلى مناقشة عدة قضايا إقليمية ودولية تهم الشأن الليبي والقطري، تعبيراً عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين، شكر خلاله باشاغا الموقف القطري الداعم لحكومة الوفاق.
وعقد باشاغا، اليوم الاثنين، اجتماع ثلاثي مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ووزير الدفاع المالطي، زعموا أنه جاء لتعزيز التعاون بين تركيا ومالطا وليبيا في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الأمنية.
يذكر أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، التقى أمس الأحد، بصحبة الوفد التركي المرافق له، بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في الدوحة، في زيارة قال عنها مراقبون أنها لبحث الدعم القطري للعملية العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها بالتعاون مع ميليشيات الوفاق في سرت.
وأفادت وسائل إعلام تركية مؤخراً، بأن أنقرة أرسلت صواريخ “سكاريا تي 22” من طراز “تشنار” محلية الصنع، سبق أن جربتها في سوريا، لدعم ميليشيات الوفاق، في إطار الاستعدادات للهجوم على سرت وقاعدة الجفرة.
وأكدت صحيفة “ميلليت” أن القوات المسلحة التركية تواصل الدعم اللوجيستي وإرسال المعدات العسكرية إلى حكومة الوفاق، حيث تم إرسال طائرتي شحن عسكريتين من طراز “لوكهيد سي 130 إي” و”أيه 400 إم” إلى قاعدتي الوطية ومصراتة في غرب ليبيا.