تتجه الأنظار إلى محكمة باريس، حيث يواجه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي محاكمة تاريخية بتهم تتعلق بتمويل غير قانوني لحملته الرئاسية الناجحة عام 2007، وسط مزاعم بتلقي أموال من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وانطلقت المحاكمة في 6 يناير 2025، ومن المقرر أن تستمر حتى 10 أبريل، بمشاركة عدة متهمين ومواجهة اتهامات تتعلق بالفساد والتآمر وسوء استخدام الأموال العامة الليبية. ونفى ساركوزي بشكل قاطع هذه الادعاءات، واصفًا القضية بأنها “محاولة مؤامرة” تستهدفه دون أدلة ملموسة.
ووفقاً لموقع The Pinnacle Gazette الفرنسي، شهدت الجلسات شهادات بارزة سلطت الضوء على العلاقات المعقدة بين فريق حملة ساركوزي ومسؤولين ليبيين.
ونقل الصحفي تيموثي بوتري من صحيفة “لو باريزيان” عن سير المحاكمة، قائلًا: “الشهادات تكشف عن ديناميكيات معقدة بين حملة ساركوزي والتعاملات الليبية”، مما أثار تساؤلات حول شرعية مصادر تمويل الحملة.
كما تركزت الأنظار على استقبال القذافي بحفاوة في قصر الإليزيه، وهو الحدث الذي دافع عنه ساركوزي باعتباره “محض مصادفة” ومجرد جزء من جهود إنسانية لإطلاق سراح ممرضات بلغاريات كن محتجزات في ليبيا.
وتُعد هذه المحاكمة غير مسبوقة نظرًا لحجم التهم وخلفيتها السياسية، حيث يخضع النظام القضائي الفرنسي لاختبار حقيقي في مساعيه لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين، وهو ما قد يؤثر على صورة النزاهة السياسية داخل البلاد.
ويحظى سير المحاكمة بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، حيث يصطف المواطنون يومياً لحضور الجلسات، وسط انتقادات لبعض وسائل الإعلام لعدم تغطيتها الكافية.
فيما أكدت الصحفية شارلوت بيري من إذاعة “فرانس إنفو” على ضرورة تبسيط التفاصيل القانونية المعقدة للجمهور، مشددة على أن “هذه القضية لا تؤثر فقط على ساركوزي، بل تطال المشهد السياسي والاجتماعي بأكمله”.
ولا تزال الانقسامات قائمة في الشارع الفرنسي، بين من يرى في المحاكمة خطوة ضرورية لتعزيز المساءلة، ومن يعتبرها ملاحقة ذات دوافع سياسية. ومع امتداد مسيرة ساركوزي السياسية لعقود، يُنتظر أن يُشكل الحكم المنتظر لحظة مفصلية في مسيرته ومستقبل النخب السياسية في فرنسا.
ويتهم القضاء الرئيس الفرنسي الأسبق بإبرام اتفاق فساد مع معمر القذافي في العام 2005 حتى يتمكن من تمويل وصوله إلى الإليزيه في العام 2007.
ومن بين التفاهمات المفترضة، إعادة تلميع صورته على الساحة الدولية والتي ستتحقق بشكل خاص من خلال زيارة العقيد الليبي لباريس هي الأولى أواخر العام نفسه منذ ثلاثين عاماً والإفراج عن ممرضات قضية الإيدز.
- ليبيا.. حبس رئيسي هيئة مكافحة السرطان و لجنة العطاء بسبب أدوية الأورام
- 112 نائباً يطالبون النائب العام بالتحقيق في أنباء ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا
- وول ستريت جورنال: حكومة دبيبة وافقت على ترحيل مهاجرين إلى ليبيا مقابل دعم سياسي
- خلال لقائه مشايخ قبيلة الدرسة.. حماد يؤكد استمرار التحقيقات في اختطاف إبراهيم الدرسي
- مصرف ليبيا المركزي: 4.5 مليار دولار عجز في النقد الأجنبي خلال 4 أشهر
- “حفتر” يبحث مع مستشار الأمن القومي الروسي جهود إرساء الاستقرار في ليبيا
- “دبيبة” يتابع أوضاع بلديات الجبل الغربي ويوجه بالتحضير لاجتماع موسع لمعالجة المختنقات
- “المنفي” يبحث مع السفير الفرنسي سيل دعم المسار السياسي في ليبيا
- النيابة: حبس 14 موظفا بوزارة الصحة الليبية في قضية فساد
- ليبيا.. إيقاف 51 مهاجرا غير شرعي بمناطق صحراوية جنوب البلاد
- تقارير تكشف استمرار إدارة ترامب في خطة ترحيل المهاجرين إلى ليبيا
- رغم تأكيد اللافي.. “الكوني” ينفي إصدار بيان ينتقد فيه مراسيم المجلس الرئاسي
- ليبيا.. المباحث الجنائية تعلن ضبط 38 مطلوبا خلال أبريل
- ليبيا.. طقس حار والحرارة تصل لـ 41 درجة ببعض المناطق
- اللافي والكوني يؤكدان رفض مراسيم “المنفي” ويدعوان للالتزام بالاتفاق السياسي الليبي