حكومة الوفاق “الدموية”.. كيف حولت “طرابلس” ومحيطها إلى مدن أشباح؟

0
224
فايز السراج وفتحي باشاغا وعبدالرؤوف كاره - الشهيد أيوب دبوب
فايز السراج وفتحي باشاغا وعبدالرؤوف كاره - الشهيد أيوب دبوب

تعيش المناطق الغربية في ليبيا التي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق، في معاناة بشكل دائم؛ بسبب عدم الاستقرار الأمني الناتج عن سيطرة الميليشيات والجماعات المسلحة، فضلاً عن انتشار المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

وبعد أن كانت الوفاق أسيرة لحكم الميليشيات نتيجة تغلغل نفوذها في العاصمة ومحيطها، أصبحت الآن داعمة لها تتركها تعبث بأمن المواطن دون أي تحركات ساعية إلى فرض الأمن، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة وانتشار الفوضى الأمنية وزيادة الاختطافات وعمليات السرقة ونهب المحلات، وإعدام المواطنين بدم بارد أمام منازلهم.

الاختطافات

انتشرت الاختطافات بصورة واسعة في العاصمة طرابلس، والمناطق المحيطة بها، ولا تمر أيام قليلة على واقعة خطف، حتى نسمع عن واقعة أخرى بين المواطنين، تحكي معاناة الأسر والأهالي.

و كانت أبرز وقائع الاختطاف، حادثة اختطاف الشابة وصال عبد الحفيظ البالغة من العمر 27 عاماً، على يد مرتزقة موالين لتركيا في منطقة تسيطر عليها الميليشيات التابعة لحكومة فائز السراج، بعد اقتحام منزل العائلة وسرقة مبالع مالية بداخله.

وبعد نحو شهر من الحادثة هربت وصال من المختطفين لتلتقى عائلتها بعد فترة غياب، بينما أشعلت الواقعة غضب الليبيين من انتشار مرتزقة تركيا في البلاد، محملين حكومة السراج مسؤولية ما آلت إليه الأمور في ليبيا على مدار الأعوام الماضية.

عمليات سرقة

مع اقتحامات ميليشيات حكومة الوفاق وسيطرتها على بعض المدن الغربية التي انسحب منها الجيش الوطني الليبي مؤخراً، انتشرت جرائم السرقة ونهب المحلات بصورة كبيرة، ففي صبراته وصرمان وترهونة أظهرت مقاطع فيديو اقتحام الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق  المولات والتعدي على المحلات، من أجل سرقتها وسط صمت أمني مريب.

قتل المدنيين

قتل المدنيين نتيجة القصف المتواصل من جانب ميليشيات حكومة الوفاق والطيران التركي على المدن التي كانت تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، كان يصاحبه كل فترة علميات قتل ميدانية للشباب الليبي وسط العاصمة ومحيطها، نتيجة سيطرة الميليشيات كقوات الردع ولواء الصمود وثوار طرابلس على مناطق عدة بالعاصمة.

وكان من بين هذه العمليات التي أثارت غضبا واسعا بين المواطنين، هى عملية تصفية الشاب “أيوب دبوب” على يد مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، ما أدى إلى وقوع احتجاجات من قبل الأهالي رافضة لتكرّر جرائم القتل خارج القانون، وسط مطالبات بضرورة القبض على القتلة والقصاص منهم، محمّلين حكومة الوفاق والمسؤولين فيها مسؤولية ما يحدث من تجاوزات.

دعم المهربين والمطلوبين

أيضا مشاهد ظهور مهربين البشر والمطلوبين دوليا في الصفوف الأمامية لعمليات ميليشيات حكومة الوفاق العسكرية، ظلت خلال الفترة الماضية محل قلق واستنكار من قبل الليبيين.

وأظهرت مقاطع فيديو خلال العمليات التي تشنها الميليشيات المطلوبين دوليا عبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، والمهرب أحمد الدباشي “العمو” في الصفوف الأمامية للميليشيات لاسيما خلال عملية اقتحام مدينتي صرمان وصبراتة التي أسفرت عن حرق الأقسام وفتح السجون وقتل المدنيين وسرقة منازل الأهالي، ما أشار بكل وضوح إلى خطورة العناصر التي تستخدمها حكومة الوفاق فيما تسميه قوات أمنية وعسكرية.