تعد الأوضاع الأمنية في مدن غرب ليبيا أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات في البلاد، حيث تعاني هذه المناطق من حالة من الانفلات الأمني المستمر، وتكرار للاشتباكات الدامية التي تسببت في إزهاق أرواح العشرات من الليبيين.
وتأتي هذه الحالة الأمنية المتدهورة، رغم الأموال الطائلة التي تم تخصيصها للتشكيلات الأمنية المختلفة والتابعة للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي يثير تساؤلاً حول جدوى هذه المخصصات ومدى قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار، بل وصل الأمر إلى التشكيك في جدوى هذه التشكيلات من الأساس.
ويترجم الضعف في الأداء الأمني إلى انتشار المجموعات المسلحة، وتزايد الجريمة، والانعدام شبه التام للرقابة الأمنية في بعض المناطق، وهو ما يعكس الأزمة الهيكلية التي تعاني منها الحكومة والمجلس الرئاسي، اللذان فشلا في بناء استراتيجية أمنية متكاملة وفعالة تواكب احتياجات الواقع المعقد في غرب ليبيا.
وبحسب تقرير مصرف ليبيا المركزي لعام 2024، فإنه قد تم تخصيص ميزانيات ضخمة لأجهزة الأمن، كان نصيب وزارة الداخلية بحكومة الوحدة نحو 5.8 مليار دينار، بينما وزارة الدفاع والجهات التابعة لها التي يرأسها رئيس الحكومة دبيبة نحو 4.5 مليار دينار، بينما الجهات الأمنية التابعة لمجلس الوزراء 1.4 مليار دينار، و500 مليون دينار لنظيرتها التابعة للمجلس الرئاسي.
ورغم ضخ هذه المبالغ، فإن الواقع الأمني في مدن غرب ليبيا يعكس فشلًا في تطبيق الخطط الأمنية، تتزايد التحديات الأمنية مثل التصعيد العسكري بين التشكيلات المسلحة، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي، وضعف التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وهي عوامل تؤدي إلى استمرار حالة الفوضى الأمنية.
هذا بالإضافة إلى عدم وجود استراتيجية موحدة أو خطة عمل مشتركة بين مختلف التشكيلات المسلحة والجهات الحكومية يعمق الأزمة الأمنية، بالإضافة إلى ذلك، يعكس الفساد المستشري في بعض الأجهزة الأمنية ضعف القدرة على استغلال الموارد المخصصة بشكل فعال.
يتجسد ضعف حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي في تراجع قدرة الحكومة على فرض هيبتها الأمنية، حيث تفتقر إلى القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة، كذلك المجلس الرئاسي، وهو ما ظهر في عشرات الاشتباكات التي غضت عنها الطرف ولم تعلق عليها رغم تورط جهات تابعة لها، وأيضاً يقتصر التوسط على شيوخ القبائل والأعيان، دون أي اعتبار لوجود السلطة الرسمية.
- “المنفي” يستعرض دور الأحزاب في التسوية السياسية القادمة بليبيا
- البعثة الأممية تدين محاولة اغتيال “جمعة” بطرابلس وتدعو لإجراء تحقيق شفاف
- البعثة الأممية قلقة لاكتشاف مقبرتين جماعيتين للمهاجرين بليبيا وتدعو للتحقيق
- مباحثات ليبية إيطالية بشأن الهجرة والاستثمار والتأشيرات
- المجلس الرئاسي الليبي يطالب بفتح تحقيق عاجل في محاولة اغتيال “عادل جمعة”
- بعد حبس رئيس لجنة إدارتها.. مؤسسة النفط: شركة الواحة تخضع لنظام مؤسساتي منضبط
- رئيس أركان الجيش المصري: الالتزام بوقف إطلاق النار يعزز استقرار ليبيا
- الدبيبة يدشِّن مشروعي معالجة الصرف الصحي وتصريف المياه في طرابلس
- محاولة اغتيال عادل جمعة.. ما وراء حكم الميليشيات في ليبيا؟
- حكومة الوحدة تفتح تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات محاولة اغتيال عادل جمعة
- المبعوثة الأممية هانا تيتيه تؤكد التزامها بدعم الاستقرار في ليبيا
- ليبيا.. الحبس 7 سنوات لمتهم حاول اختراق أنظمة مصرف الأمان للتجارة
- توقعات الطقس في ليبيا: اعتدال نسبي وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
- ليبيا في مؤشر مدركات الفساد.. لماذا تستمر في المراتب المتأخرة عالميًا؟
- القاهرة تستضيف اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5