استقالة جماعية بمركز تونسي لعلاج كورونا بسبب 3 إرهابيين قدموا من ليبيا

0
198
تونس
تونس

قدم الطاقم الطبي وشبه الطبي بمركز معالجة مصابي كورونا بولاية المنستير التونسية، استقالة جماعية، أمس الجمعة، إثر إيواء 3 إرهابيين مصابين بكورونا قادمين من ليبيا.

وقال موقع إذاعة “شمس أف أم” التونسي، اليوم السبت، إن أحد الإرهابيين المصابين بفيروس كورونا، محكوماً عليه بالإعدام.

ونقل الموقع عن طبيب متعاقد مع وزارة الصحة، وأحد الأطباء المشرفين على مركز كورنا بالمنستير، يدعى منذر الرابحي، قوله: إنه في إطار عقد إسداء خدمات لمجابهة فيروس كورونا، فإن إيواء الإرهابيين بالمركز وسط مجموعة متكونة من مصابين نساء وأطفال يشكل خطراً على سلامتهم.

وأشار الرابحي إلى أن الإطار الطبي طلب من فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، التي سلمت المصابين إلى المركز، بإيوائهم في غرف منعزلة عن بقية الغرف وسط حراسة أمنية، لكن أعوان الأمن رفضوا ذلك، وأطلقوا سراحهم في بهو المركز وهموا بالمغادرة.

وأضاف أن 9 أطباء وممرضين اثنين وإدارياً بالمركز قدموا استقالة جماعية وغادروا المركز الذي بقي دون طاقم طبي، احتجاجاً على إيواء إرهابيين مصابين بكورونا بالمركز دون رقابة أمنية، مشدداً على غياب الرقابة الأمنية بصفة يومية.

كما نقل الموقع تصريحات عن المدير الجهوي للصحة بالمنستير، حمودة الببة، قوله إن عدد من الأطباء المشرفين بالمركز غادروا المركز بعد إيواء الإرهابيين المصابين بكورونا بمركز “كوفيد 19” خوفا منهم على سلامة بقية المصابين والبالغ عددهم 169 مصابا، مشيرا إلى أن المحادثات تجري معهم لإقناعهم للعدول عن فكرة الاستقالة واستئناف عملهم.

وأشار إلى أنه تم التنسيق مع وحدات الأمن لتركيز حراسة أمنية أمام غرفة أحد الإرهابيين المصابين، لافتا إلى أن عنصرين اثنين ليسا محل تتبع قضائي، نافياً: مغادرة كامل الإطار الطبي المشرف على المركز وأكد أن عملية المراقبة الصحية للمصابين مستمرة.

وتورطت حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج، بإدخال مرتزقة وأشخاص حاملين لفيروس كورونا دون إجراء أي فحوصات، بوساطة وزير داخليتها فتحي باشاغا.

وفي مايو الماضي، قرر المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، تشكيل لجنة للتحقيق في الظروف التي أدت إلى انتشار فيروس كورونا عن طريق العائدين من الخارج وتحديد المسؤولين عن ذلك، ولم تعلن عن نتائجها حتى اللحظة.

ويبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا إلى 1791، الحالات النشطة منها 1358، والمتعافين 385، ووصول الوفيات إلى 48 حالة، وفق المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في بيان له السبت.