يحظر القانون الليبي التعامل مع إسرائيل أو مع من يحمل جنسيتها، ويعاقب من يخالف بالسجن لمدة 5 سنوات مع غرامة 10 آلاف دينار ليبي، كما تصل عقوبة الشخصيات الاعتبارية التي تخالف أحكام القانون إلى السجن 7 سنوات والعزل من المركز القيادي والوظيفي والحرمان من الحقوق المدنية.
وخالفت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، القانون الليبي بعد تعاملها مع إسرائيل وعقدها لقاء جمع بين وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما عام 2023.
حكومة الوحدة حرصت على أن يكون اللقاء سري وتم خلاله مناقشة أمور تهم أمن واستقرار ليبيا، لكن الحكومة الإسرائيلية خالفت التوقعات وكشفت عن اللقاء في أغسطس 2023.
رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، تنصل من اللقاء وادعى إن نجلاء المنقوش، قامت بإجرائه دون علمه وأحالها للتحقيق ثم أقالها، ثم غادرت بعدها البلاد متوجه إلى تركيا.
ولكن وبعد مرور أكثر من عام على اللقاء خرجت المنقوش، في لقاء تلفزيوني لتكشف أن اللقاء تم بعد اتصال وتنسيق بين حكومة دبيبة وحكومة نتنياهو، وأنها أجرت اللقاء بتكليف مباشر من دبيبة.
وقالت نجلاء المنقوش، في حديث لبرنامج “ذوو الشأن” على “منصة 360” التابعة لقناة الجزيرة القطرية، إنها لم تكن طرفاً في الترتيب لأجندة الاجتماع وحكومة الوحدة رتبت كل شيء وهي فقط أوصلت الرسالة، كما أنها كانت جزء من وفد في اللقاء مع وزير الخارجية الاسرائيلي.
وأشارت المنقوش، إلى أنه تم إحالتها للتحقيق منذ أغسطس 2023 وحتى الآن لم يستدعيها أحد للتحقيق، لافتة إلى أن الحكومة لم تحقق معها ولكن طلبوا منها مغادرة ليبيا على طائرة خاصة إلى تركيا.
وعقب تصريحات نجلاء المنقوش، خرجت مظاهرات في العديد من المدن الليبية تطالب بإسقاط حكومة دبيبة، وتؤكد معارضتها للتطبيع مع إسرائيل ودعمها للقضية الفلسطينية.
وطالب رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد حكومة الوحدة، بعد مخالفتها القانون الليبي، بلقائها مع مسؤولين إسرائيليين، مشيراً إلى أن هذا فعل يمثل سقوطاً أخلاقياً وقانونياً.
واستنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا تطبيع حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، مع إسرائيل داعية إلى إسقاط الحكومة، ومحاسبة المسؤولين عن التواصل مع الكيان الصهيوني.
كما أكدت كتلة التوافق الوطني بمجلس الدولة الاستشاري الليبي أن لقاء نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يعد خرقاً للقانون الليبي مطالبة بإتمام التحقيقات في هذا الملف ومحاسبة المتورطين فيه.
ودعا المجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربعة جميع المواطنين إلى استمرار التظاهر حتى إسقاط حكومة الدبيبة ومحاسبتها على اجتماعها مع مسؤولين من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، أن اعتراف نجلاء المنقوش بأن دبيبة هو من أوعز لها بلقاء وزير خارجية الكيان الصهيوني، وسمت شخصيات بعينها نسقت للقاء، ولم تسم شخصيات أخرى، يجعل لزاماً على مجلس النواب التدخل.
وقال العرفي، في تصريحات إنه تحدث مع رئيس مجلس النواب بضرورة مخاطبة النائب العام للتحقيق مع دبيبة فيما صرحت به المنقوش، لأنه من رتب هذا اللقاء.
- رئيس مجلس النواب الليبي: سنعمل على حل مشاكل المراكز الطبية والمستشفيات
- دبيبة يشهد حفل تخريج الدفعتين الـ7 والـ8 من ضباط صف وزارة الداخلية
- “شكشك” يبحث مع السفير البريطاني سبل دعم استقلالية ديوان المحاسبة الليبي
- الحبس والغرامة لمسؤولين سابقين بالمصرف الليبي الخارجي لإضرارهما بالمال العام
- “المشري” يشكل 4 لجان للتواصل مع مجلس النواب الليبي