فضحته المنقوش.. ما الذي قاله دبيبة سابقاً عن التطبيع مع إسرائيل؟

0
167

قالت وزيرة الخارجية المقالة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، إن لقاءها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين الذي تمّ قبل أكثر من عام في روما، كان بتنسيق بين إسرائيل وحكومتها برئاسة عبدالحميد دبيبة. 

وقالت المنقوش، لـمنصة 360، التابعة لقناة الجزيرة القطرية، مساء يوم الاثنين، إنها ناقشت معه عدداً من القضايا الأمنية الحساسة التي تهم استقرار ليبيا وفقاً لما كُلفت به. 

وأشارت إلى أنه حين تسرب خبر اللقاء طلبت من رئيس الحكومة التوضيح للناس لكنه رفض. ولفتت إلى أنها أحيلت إلى التحقيق منذ أغسطس 2023 لكن أحداً لم يستدعها حتى اليوم. وقالت: “الغامض أن الحكومة لم تحقق معي ولكن طلبوا مني مغادرة ليبيا”.

وأضافت أنها لم تكن طرفاً في الترتيب لأجندة الاجتماع “مع كوهين… الحكومة هي التي رتبت، وأنا دوري كان إيصال الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي”، واصفة تنصل حكومة الوحدة من اللقاء بأنه عدم حكمة أو فقد القدرة على معالجة الأزمة بعد تسريب خبر اللقاء.

وأثارت تصريحات المنقوش التي أذيعت أمس، حالة من الغضب في الشارع الليبي، مظاهرات حاشدة مطالبة بإقالة رئيس الحكومة، الذي قال في تصريحات سابقة إن اللقاء خطأ كبير منها في الحقيقة، والشعب الليبي هو من عاقب نجلاء المنقوش ولست أنا. 

وتابع دبيبة في تصريحات لمنصة أثير التابعة لقناة الجزيرة أذيعت في يناير 2024، أن موضوع القضية الفلسطينية موضوع حساس بالنسبة للشعب الليبي حتى الخطأ فيه قليل لا يمكن أن يحاسب على حجمه، وكان لا بد من المبالغة في ردة فعلنا لمناسبة ردة فعل الشعب الليبي، وردة فعلي أنا تجاه نجلاء المنقوش كانت تقدير من وجهة نظر الليبيين.. “واعتقد أنها أقل حاجة ممكن نقدر نبرر به هذه الحكومة والوزيرة ارتكبت هذا الخطأ”. 

واستطرد دبيبة: “أنا لا اتخلى عن زملائي والسيدة نجلاء زميلتي رفيقتي في هذه الحكومة حقيقة الأمر أنني لم أوافق على هذا الاجتماع.. اعرف ان هناك اجتماعات جانبية لكن لم أوافق على الجلوس مع وزير خارجية إسرائيل”.

ورداً على سؤال بشأن قرار إقالتها بعد اللقاء، قال دبيبة إنه لم يلتقي المنقوش بعد هذا الاجتماع، في حين أكدت المنقوش في مقابلة تلفزيونية أمس أنها قابلت وزير خارجية إسرائيل بعلم الدبيبة، وأن اللقاء كان من المفترض أن يبقى سرياً لأسباب أمنية، كاشفة أنها عادت إلى طرابلس وأحاطت دبيبة بما قاله الإسرائيليون.

وقالت المنقوش في أول حديث لها منذ مغادرتها ليبيا، إن اللقاء مع كوهين كان سرياً لأغراض أمنية واستراتيجية، لكنها أوضحت أنه كان يتعلّق بالبحر المتوسط، والمحافظة على الموارد الليبية النفطية والمائية بالإضافة إلى الطاقة. 

وأبدت المنقوش استغرابها من تسريب الجانب الإسرائيلي اللقاء، بالنظر إلى أن الاتفاق كان عدم إعلانه وإبقاءه سرياً… المشكلة بالنسبة لي لم تكن في تسريب الخبر؛ بل كانت في طريقة معالجته، لأن ما قمت به هو من صميم عملي الدبلوماسي، كنت أقود الدبلوماسية الليبية؛ وعملي مقابلة كل وزراء الخارجية. 

وقالت إن لقاءها كوهين “لم يكن خطأ من ناحية المبدأ”، مشددة على أن مقابلة الطرف الإسرائيلي كانت محددة في موضوعات وإطار معين، وكما يقولون “رب ضارة نافعة”، فبداية حديثي مع الوفد الإسرائيلي أكدت لهم أن موقف الليبيين الشرفاء والعرب الشرفاء هو الاعتراض على السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.

وخرج عدد من أهالي مدينة مصراتة والزاوية وطرابلس في مظاهرات احتجاجية ضد “حكومة الوحدة الوطنية”، منتقدين الدبيبة الذي كان أعلن سابقا عدم علمه بلقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين.

وغادرت المنقوش ليبيا إثر الأزمة في ذلك الوقت بعد تفجر قصة هذا اللقاء، وسافرت إلى تركيا، في حين اعتبر الدبيبة حينها بعد إقالتها، أنها تحملت نتيجة “خطأ ارتكبته”.