حالة من الغضب انتابت المجتمع الليبي، بعد ظهور أخير لوزيرة الخارجية المقالة بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، نجلاء المنقوش، في حوار تحدثت خلاله عن تفاصيل ظهورها مع نظيرها الإسرائيلي في العاصمة الإيطالية روما قبل أكثر من عام، والأسباب وراء إقالتها.
ففي ملخص تشويقي لحوارها مع إحدى القنوات، ظهرت المنقوش فيه وهي تقول إن لقاءها مع الوزير الإسرائيلي، جاء بأمر رسمي من رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، وهو ما أثار سخط الشارع الليبي وأعاد الوزيرة المقالة إلى واجهة الأحداث من جديد.
وقالت المنقوش خلال “برومو” اللقاء، إنها تم منعها من الظهور في أي وسيلة إعلام أو الإدلاء بأي تصريحات بشأن اللقاء، من قبل حكومة الوحدة ورئيسها، كما أنها طُلب منها أن تغادر ليبيا على أن تتم عودتها بعد أيام.
ونفت نجلاء المنقوش خلال الحوار، أن يكون لقاءها مع الوزير الإسرائيلي، هو تمهيد لعملية تطبيع ستتم بين ليبيا وإسرائيل، مؤكدة أن مسؤولي الحكومة قابلوا الجانب الإسرائيلي بطريقة سرية، أو مِن وراء ستار _ على حد قولها.
ووفقا لتصريحات للمنقوش، قالت إنه كان الأجدر برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أن يخرج ويصارح الشعب بشكل مباشر، ولكنه رفض ولم يدر الأزمة بحنكة، مؤكدة أنه خذلها وطلب منها مغادرة البلاد لأيام.
أثارت تصريحات المنقوش، غضب مجلس النواب الليبي، حيث أكد عضو المجلس، عبد المنعم العرفي، أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، متوعدا الوزيرة المقالة بإجراءات صارمة، مؤكدا أن من وضع لها جدول الأعمال هو عبد الحميد دبيبة نفسه.
وأكد العرفي، أن مجلس النواب، سيخاطب في جلسته القادمة، النائب العام المستشار الصديق الصور، من أجل التحقيق مع دبيبة بتهمة التنسيق والترتيب لهذا الاجتماع، استنادا إلى القانون الليبي الذي يجرم التخاطب، مع الكيان الصهيوني.
ومن جانبه، وخلال جلسة مساءلة أمام مجلس النواب الليبي، طالب رئيس الحكومة المكلفة، أسامة حماد، بمحاسبة حكومة دبيبة منتهية الولاية لتطبيعها مع إسرائيل.
وقال حماد: “لا يمكن السكوت للحكومة في طرابلس بعد لقائهم مع مسؤولين من الكيان الإسرائيلي ومخالفتها للقانون الليبي”.
- تعامل مع إسرائيل.. من يحاسب دبيبة على مخالفة القانون الليبي؟
- الرقابة الإدارية: حبس مدير مكتب استرداد أموال الدولة الليبية لإضراره بالمال العام
- المجلس الرئاسي الليبي يتابع سير العمليات العسكرية والأمنية بمدينة الزاوية
- مصرف ليبيا المركزي: إجمالي حجوزات الأفراد للعملة الأجنبية وصل لـ111 مليون دولار
- “العربية لحقوق الإنسان” تستنكر تطبيع حكومة الوحدة مع إسرائيل وتطالب بإسقاطها