المشير حفتر في ذكرى الاستقلال: يجب العمل على بناء دولة الدستور وتكاتف كافة الأطراف

0
182

قال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، إن الظروف اليوم بات أكثر إلحاحا لتكاتف الجهود المحلية والدولية على حد سواء للعمل على مشروع جاد يتجنب تكرار التجارب الفاشلة.

وأكد القائد العام للجيش الليبي في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا، على وجوب العمل على بناء دولة الدستور التي تواكب متطلبات العصر وتطوره وتنقذ البلاد من أزماتها السياسية المتفاقمة وخطورة تداعياتها على سلامة ليبيا.

واستطرد: “كيف لنا أن نحتفل باستقلال ليبيا وقد تصدعت أركانها وأساساتها وتحولت إلى حقل تجارب؟ هل قامت الدولة التي حلمنا بها؟ الدولة التي تجمع تحت مظلتها كل الليبيين وتحمي حقوقهم وتضمن لهم العدالة والمساواة وفرص العمل الشريف، الدولة التي تحتكر السلاح وترد المظالم”. 

وتابع أن الاستقلال يفقد قيمته ومعناه ويصبح مجرد ذكرى في سجلات التاريخ إذا تفككت وحدة البلاد وانتهكت سيادة الوطن وارتهن مصيره بقرارات من خارج حدوده، مردفا أن معنى الاستقلال لا ينحصر في قرار تصدره الأمم المتحدة بل يعني السيادة والحرية والكرامة.. الاستقلال هو أن يمتلك الشعب قراره في تقرير مصيره وإدارة شؤونه.

وأشار المشير خليفة حفتر إلى أن القوات المسلحة الليبية ستكون في مقدمة الداعمين لأي مشروع وطني ومدافعة عنه بكل ما لديها من قوة.

وأوضح أن القيادة العامة للجيش تراقب المتغيرات الخطيرة التي تجتاح المنطقة، مؤكداً: “نحن على درجة عالية من اليقظة والجاهزية لحماية مكتسباتنا ومقدراتنا والحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار”. 

وخاطب المشير حفتر رجال الجيش الوطني الليبي: “نحن سائرون بعون الله في طريق البناء والإعمار رغم كل التحديات والعوائق، لا غاية لنا إلا أن نرى طموحات وآمال المواطن الليبي قد صارت أمرا واقعا وأن دماء شهدائنا وجرحانا لن تذهب سدى”. 

ويحتفل الليبيون في 24 ديسمبر من كل عام بذكرى الاستقلال، الذي تجسد فيه نضال الليبيين منذ أن وطئت أقدام المستعمر الإيطالي الأرض الليبية العام 1911، ثم استمر الكفاح ضد الاحتلال حتى صدر قرار الأمم المتحدة بمنح ليبيا الاستقلال في نوفمبر العام 1949، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وفي 24 ديسمبر من العام 1951، أعلن الملك الراحل إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازي استقلال ليبيا.