في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. خوري تدعو للإفراج عن المحتجزين تعسفياً بليبيا

0
192
ستيفاني خوري
ستيفاني خوري

أكدت بعثة الأمم المُتحدة لدى ليبيا في بيان اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، على موضوع هذا العام، “حقوقنا، مستقبلنا، الآن”، مع تسليط الضوء على القوة التحويلية لحقوق الإنسان في تشكيل مستقبل ليبيا، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان ليست مجرد مثل عليا، بل هي أيضاً أدوات مهمة لمنع النزاعات، وحماية الأرواح، وبناء مستقبل مستقر وشامل.

وقالت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري، إن “حقوق الإنسان يجب أن تظل محورية في العملية السياسية والانتقال الديمقراطي في ليبيا”.

ودعت خوري إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً وإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في مثل هذه الحالات”.

وأشارت إلى أنه ومع استمرار بعثة الأمم المتحدة للدعمِ في ليبيا في المشاورات لإحياء العملية السياسية، لا يزال توسيع الحيز المدني وحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع من ضروريات العملية السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات ذات مصداقيةٍ.

وأكدت على ضرورة منح المعارضين السياسيين، والصحفيين، والنشطاء، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأكاديميين، والنساء، والفئات المهمشة مساحة للانخراط في حوار حر ومفتوح دون خوف من الانتقام.

ولفتت إلى أنه على الرغم من التحديات المتزايدة، يجسد الشباب الليبي القدرة على الصمود، ويعبرون عن رؤية واضحة وموحدة مفادها أن “المجتمع المتساوي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية”.

وأكدت بعثة الأمم المُتحدة للدعمِ في ليبيا من جديد التزامها بالعمل مع جميع الأطراف للنهوض بحقوق الإنسان وسيادة القانون للشعب الليبي.

كما أكدت البعثة مواصلة التواصل مع السلطات الليبية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي لتعزيز الإصلاح القضائي، وحماية الحريات المدنية، ومواءمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية.

وأضافت خوري: “بينما تم إحراز تقدم ، لا يزالُ هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به”، “إن الوصول إلى العدالة وسيادة القانون والمساءلة وحماية الفئات الأكثرِ ضِعفا ضرورية لاستعادة الثقة في مؤسسات الدولة. ستظل آفاق السلام والتنمية المستدامين غير مؤكدة دون معالجة انتهاكات حقوق الإنسان وضمان المُشاركةِ الهادفةِ لجميع أنحاء ليبيا لتشكيل مُستقبل البلاد”.

وفي ختام أكدت بعثة الأمم المُتحدة للدعمِ في ليبيا الالتزام بالعمل عن كثب مع الشعب الليبي للمساعدة في ترسيخ تطلعاته إلى تعزيز مستقبل ملموس يمكن أن تكون فيه حقوق الإنسان واقعا معيشيا للجميع.