متى يتم إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا؟

0
157

رغم مرور أكثر من 4 سنوات على توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق وقف إطلاق النار وتوقف الصراع المسلح، لم تحسم حتى الآن قضية إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا.

وفي مشهد أعاد للأذهان تلك القضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مؤخراً مقطع فيديو للمرتزقة السوريين وهم يحتفلون في معسكر كلية الشرطة بصلاح الدين جنوب ‎طرابلس وهم يحملون علم تركيا، بسقوط مدينة ‎حلب على يد ‎الميليشيات المسلحة المعارضة للنظام السوري.

وقال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن “المرتزقة السوريين المتواجدين في معسكر التكبالي وكلية الشرطة واليرموك بطرابلس يواصلون احتفالاتهم ليلاً ونهاراً بسيطرة المعارضة على مدينة حلب”.

وانتقد الليبيين استمرار تواجد المرتزقة السوريين في البلاد ودفع حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، مرتبات لهم بالدولار، على الرغم من توقف الصراع.

وكانت تركيا تدخلت عسكرياً في ليبيا منذ أواخر عام 2019 عقب توقيعها اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج، وجلبت تركيا آلاف المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الوطني الليبي براتب 2000 دولار للمقاتل الواحد دفعتها حكومة الوفاق من أموال الليبيين.

ورغم رحيل حكومة الوفاق وتولي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، في مارس 2021 عقب الاتفاق السياسي الليبي بجنيف، إلا أن دبيبة، أعلن تمسكه بالتواجد العسكري التركي في ليبيا وبل وعزز تواجده بتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة في أكتوبر 2022.

ويقدر عدد المرتزقة السوريين المتواجدين في طرابلس في الوقت بحوالي 3 آلاف مرتزق، حيث كان يتواجد بها نحو 6 آلاف مرتزق، إلا أن بعض التقارير أفادت بهروب نحو 3 آلاف مرتزق من المعسكرات للعمل في ليبيا أو الهجرة إلى دول أوروبا.

وكان أحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين هو إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، لكنه لم ينفذ، رغم المطالبات المحلية والدولية بضرورة تنفيذه لعودة الاستقرار إلى البلاد وإجراء الانتخابات.

ويرى المراقبون أن حكومة الوحدة حافظت على وجود القوات التركية والمرتزقة السوريين في غرب ليبيا بهدف دعمها للبقاء في السلطة بالقوة، خاصة وأن غرب البلاد تقع تحت سيطرة الميليشيات والتي من الممكن أن تتغير ولاءاتها بين ليلة وضحاها.