أبو الغيط: نعمل للتوصل إلى تسوية في ليبيا.. وتصرفات تركيا تستهدف الأمن العربي

0
250

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية مبادرة “إعلان القاهرة ” التي تم الإعلان عنها مؤخرا برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفي حضور رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لحل الأزمة الليبية.

وأشار إلى أن “إعلان القاهرة” هو مبادرة مهمة ويضع خارطة طريق متكاملة لتسوية الأزمة الليبية، ويرسم خطوات وآليات تنفيذية للتعامل مع الوضع الليبي بكافة جوانبه العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، وبشكل يتسق مع قرارات مجلس الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن ويدعم مخرجات مؤتمر برلين.

وشدد أبو الغيط على أن الإعلان عن هذه المبادرة في التوقيت الذي تم برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، قد أعطى لها زخماً لتشجيع الأطراف الليبية على وقف القتال والانخراط في العملية السياسية المطلوبة، وهو جهد نثمنه عالياً ومسار ندعمه بالكامل، ورحب به مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الأخير ولقى كذلك مساندة عربية وإقليمية.

وأضاف أبو الغيط، “لا أحد يرغب في تكرار السيناريو السوري في ليبيا، وبالتأكيد هناك التزام عربي مطلق بالحفاظ على سيادة واستقلال الدولة الليبية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ولا يمكن للجامعة أن تقبل بتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ بين هذه القوة أو تلك، أو بأن يكون هناك شرخ دائم في النسيج المجتمعي للشعب الليبي أو بين أطيافه ومكوناته”.

وأكد أن الجامعة العربية لا يمكن أن تقبل بأن يمثل الوضع في ليبيا تهديداً لأمن واستقرار دول الجوار العربية المباشرة مصر والجزائر وتونس.

ولفت أبو الغيط إلى أن “هناك في حقيقة الأمر إجماع عربي ودولي على أن المخرج من هذه الأزمة يكمن أولاً في الإيقاف الكامل والفوري والدائم للقتال، ووقف كافة التدخلات العسكرية الأجنبية التي نشهدها، بما يتيح الفرصة لاستئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين، في إطار عملية سياسية وطنية خالصة وتحت رعاية الأمم المتحدة، تفضي إلى استكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بعقد انتخابات رئاسية وتشريعية يرتضي الجميع بنتائجها وتفرز سلطات ومؤسسات شرعية وموحدة ودائمة معبرة عن إرادة الشعب الليبي”.

وذكر أبو الغيط ” نحن نعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية، ولدينا في حقيقة الأمر علاقة تعاونية ممتدة وموسعة مع الأمم المتحدة وسكرتيرها العام في تناولنا لمجمل القضايا والأزمات العربية المدرجة على أجندة العمل الدولية”، مضيفا ” أنه في حالة ليبيا بالذات فهناك آليات تنسيق متقدمة تجمعنا بالأمم المتحدة، سواء في إطار المجموعة الرباعية التي تم تشكيلها بين الجامعة والأمم المتحدة ومعهما الاتحادين الأوروبي والأفريقي، أو في عملنا المشترك مع البعثة الأممية في ليبيا”.

وأكد “أبوالغيط” أن موقف الجامعة واضح وثابت، وسبق أن عبر عنه مجلس الجامعة العربية في قراراته المتعددة التي ترفض وتدين التدخلات التركية غير المشروعة في الشئون الداخلية للدول العربية، وتحديداً في العراق وسوريا وليبيا، محذراً من أن تصرفات “أنقرة” هذه تمس وتستهدف الأمن القومي العربي ككل ولا يمكن للجامعة أن تقبل به مثلما ترفض أي تدخل إقليمي يهدد أمن وسلامة واستقرار الدول العربية.