تظهر جهود السلطات الليبية في مواجهة مرض اللسان الأزرق تحركات متعددة من جهات حكومية محلية وشبه حكومية، إلا أن فعالية وكفاية هذه الجهود تبقى موضع تساؤل في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة ونفوق.
وينتقل مرض اللسان الأزرق، عبر البعوض ويصيب المواشي، ويمثل تهديداً مباشراً للثروة الحيوانية التي تُعد مورداً اقتصادياً مهماً في ليبيا، مما يستدعي استجابة شاملة ومنسقة بين مختلف الأطراف المعنية.
ومنذ أسابيع بدأت السلطات الليبية تحركها استجابةً للبلاغات، كما حدث في منطقة السواوة، حيث قامت دوريات الشرطة الزراعية بمتابعة حالة نفوق بعض الحيوانات بسبب المرض، وأعدت تقريراً أحيل إلى النيابة العامة، ما يشير إلى رغبة في توثيق الحوادث وربما اتخاذ إجراءات قضائية عند وجود تقصير أو إهمال.
وفي بلدية زليتن، كانت هناك حملة لمكافحة المرض بالتعاون بين جهات عدة، هي قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، ومكتب الإصحاح البيئي، والحرس البلدي، وشركة خدمات النظافة، ركزت على تطهير الأسواق والحظائر، واستخدام المبيدات، وتحسين التهوية، مع تعزيز الوعي بين مربي الحيوانات للإبلاغ عن الحالات المشبوهة، وهي حالة مشابهة لحملات المكافحة في مدينة الخمس.
وأكدت إدارة شؤون الإصحاح البيئي في زليتن أنه يمكن الوقاية من مرض اللسان الأزرق عبر عدة طرق منها: الحد من التعرض للبعوض، واستخدام الشبكات الواقية، واستخدام المبيدات الحشرية، وتجنب إبقاء الحيوانات في المناطق الرطبة، والتخلص من البرك والمستنقعات وتحسين تهوية الحظائر والقيام بفحص دوري للحيوانات، وعزل المصاب منها.
وبحسب مراقبين، فإنه رغم هذه التحركات إلا أن تحديات تعيق كفاية هذه الجهود، أبرزها عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الحيوانات المصابة والنسبة المئوية للوفيات يضعف تقييم مدى نجاح التدخلات، كذلك، تقتصر بعض الجهود على مناطق بعينها، مثل: زليتن والخمس، ما يثير التساؤلات حول تغطية باقي المناطق، خاصة تلك التي تعاني من نقص البنية التحتية والخدمات الصحية البيطرية.
ويظل التحدي الأصعب في تنفيذ التدابير الوقائية في جميع أنحاء ليبيا، وذلك بسبب غياب خطط وطنية لدرء انتشار الآفات، وتحسين ظروف المزارع بشكل عام، بالإضافة إلى محدودية التنسيق بين الجهات المختلفة وعدم وضوح مسؤوليات كل جهة قد يؤدي إلى تضارب أو ضعف الجهود.
وتحتاج السلطات الليبية إلى وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة مرض اللسان الأزرق، تتضمن حملات توعوية على نطاق أوسع، وتعزيز البنية التحتية البيطرية، وتدريب الكوادر المعنية، وتوفير التمويل اللازم، وإنشاء شبكات مراقبة بيطرية وتفعيل نظام إنذار مبكر للكشف عن الأوبئة الحيوانية، مع ضرورة فتح قنوات تعاون مع المنظمات الدولية في توفير الموارد والخبرات اللازمة.
- دبيبة: الطرابلسي كان زعيم ميليشيا واليوم مسؤول عن الأمن
- منتخب ليبيا يتلقى هزيمة ثقيلة من نظيره المصري في تصفيات شمال أفريقيا
- هل تكفي جهود السلطات الزراعية في ليبيا لمواجهة مرض اللسان الأزرق؟
- البرلمان يحقق في زيارة “أمادو سانو”.. والحويج يعلق: حكومة دبيبة ضللت الليبيين
- النائب العام الليبي يؤكد ضرورة حماية الحريات وإنجاز التحقيقات المتعلقة بها
- خطة وطنية لزيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يومياً بحلول 2025
- رئيس الحكومة الليبية يصدر قرارا بتشكيل مجلس إدارة هيئة علاج أطفال التوحد
- ليبيا.. “الإسكان” تخطط لمد شبكات المياه إلى جميع مناطق عين زارة
- إعلان نتيجة الانتخابات البلدية في ليبيا غدا
- حكومة الوحدة الليبية: زيادة الطاقة الاستيعابية لملعب مصراتة لـ 14 ألف متفرج
- الطقس في ليبيا.. تكاثر للسحب وسقوط أمطار على مناطق متفرقة
- ليبيا.. بلدية زليتن تمهل المعتدين على خط الغاز 72 ساعة
- دبيبة يشهد فعاليات ملتقى شباب ليبيا الجامع بمصراتة
- نيابة درنة تحبس تشكيل عصابي بتهمة الاتجار بالخمر واحتجاز 6 مهاجرين
- ليبيا تشارك في أعمال الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة بالدوحة