حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر

0
162

لاتزال الفوضى تسيطر على الأوضاع في العاصمة طرابلس، حيث تغيب دولة القانون، وسط سيطرة الميليشيات وعناصرها المسلحة التي تستهين بأرواح المواطنين.

وشهد منطقة غوط الشعال بوسط العاصمة طرابلس حادث مأساوي جديد، راح ضحيته امرأة حامل في شهر الرابع فيما أصيب زوجها بجروح خطيرة.

ففي تمام الساعة 2:00 فجر يوم الأربعاء الماضي، كان يسير المواطن محمد أمبارك وزوجته نسمة إبراهيم وهم من سكان مدينة العجيلات، بسيارته في منطقة غوط الشعال.

وتظهر كاميرات المراقبة مسلحين حاولوا إيقاف السيارة لكن قائدها لم يستجب، فقام المسلحين بإطلاق النار عشوائيا على السيارة ثم لحقوا بها حيث توقفت عند مصحة غوط الشعال، لكنهم لاذوا بالفرار بعد مشاهدتهم المواطن مصاب وزوجته قد قتلت.

وذكرت بعض المصادر أن المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار على السيارة يتبعون جهاز دعم الاستقرار الذي يرأسه غنيوة الككلي ويتبع للمجلس الرئاسي.

ودانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا الحادث وطالبت النائب العام، ووزير الداخلية المكلف بالتحقيق في ملابسات الواقعة، وكشف ظروفها وملابساتها، وضمان ملاحقة المسؤولين عنها والمتورطين في ارتكابها وتقديمهم إلى العدالة ومحاسبتهم.

وأشارت إلى أن الواقعة تشكل جريمة قتل يعاقب عليها القانون، كما تشكل انتهاك جد خطير وجسيم لحقوق الإنسان، مجددة التأكيد على أهمية ضمان إنهاء إفلات المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة من العقاب، وتقديمهم إلى العدالة.

كما طالبت بإنهاء الإفلات من العقاب حيال مثل هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة الماسة بحقوق الإنسان، والتي ترتكب من عناصر وضابط أمن معني بهم صون وحماية المواطنين لا إهانتهم واذلالهم وإزهاق أرواحهم، وارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وتعاني طرابلس ومدن غرب ليبيا من فوضى عارمة بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة والتي تزهق أرواح المواطنين دون حسيب أو رقيب وسط غياب تام لوزارة الداخلية.

كما تندلع بين تلك الميليشيات اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر في إطار صراعها على النفوذ والسيطرة ما يتسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.