يعد مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، أحد أكثر الداعمين للإرهاب في تاريخ البلاد، فعلى مدار أكثر من 11 عام، كان له دورا فاعلا في دعم الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، وكان مؤيدا وبقوة للتدخلات الأجنبية بداعي نصرة الدين وما وصفهم بـ”المجاهدين” في عدة تصريحات مصورة له.
الصادق الغرياني، أطلق العديد من الفتاوى التحريضية ضد قائد وعناصر الجيش الوطني الليبي، ومؤيدي القوات المسلحة، مما أدى إلى وقوع العديد من المجازر باسم الدين، واستنادا على فتاواه، استهدفت الميليشيات المتطرفة الجنود والضباط الليبيين، فضلا عن استهدافهم للأبرياء العزل.
زاد الغرياني من حدة التحريض ضد القوات المسلحة الليبية، فأفتى بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة القائد العام للجيش الليبي، مما زاد من الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
وقال الغرياني نصا في تلك الفتوى: ” لا تجوز الصلاة خلفهم ولا سماع كلامهم، لأنّ الحرام لا يجوز سماعه ولا تجوز رؤيته، وهكذا العلماء يقولون الحرام إذا كان شيء حرام لا يجوز لك أن تسمعه، ولا يجوز لك أن تراه، ولا يجوز للمسلم أن يصلي خلفهم أو يجلس عندهم أو يستمع لهم أو ينظر إليهم”.
ادعى الغرياني في إحدى فتاواه، أن من يحارب ضمن صفوف الجيش الوطني الليبي، ومات أثناء القتال، فهو مات موت الجاهلية، وأن من يحارب ضد الجيش ومات فإنه شهيد.
ظهر مفتي ليبيا المعزول في أكثر من فيديو بإحدى القنوات التابعة لليمين المتطرف، أعلن دعمه علنا للجماعات المسلحة، وسعى في خلال أحاديثه لتبرئتهم من تهم قتل الأبرياء وتفريق الليبيين، من خلال تبرير أفعالهم.
دعم الصادق الغرياني للجماعات المتطرفة والمسلحة في ليبيا، لم يتوقف عن محاولته إلباسهم لباس الملائكة، وإنما أجاز في فتوى له دفع أموال الزكاة للجماعات المسلحة لشراء المقاتلين والسلاح.
كما أفتى بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة لمن أداهما، داعيا لتوجيه نفقات الحج والعمرة للميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
عمل الغرياني أيضا على تنفيذ أجندات لدول تدعم تنظيم الإخوان المسلمين، وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الليبي، ووصل به الأمر إلى الدعاء لقادة تلك الدول، وطلب من الشعوب العربية دعم هؤلاء القادة في توجهاتهم.
حرض الغرياني بشكل واضح على الهجرة غير الشرعية، وإلقاء الشباب الليبي والعربي في التهلكة، من خلال الانتقال عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، والضغط على الدول الأوروبية، من أجل والرضوخ إلى بقايا جماعة الإخوان في أوروبا وتنفيذ مطالبهم بالضغط على الدول العربية التي تواجه التنظيمات المتطرفة.
آراء وفتاوى الغرياني لم تقف عند هذا الحد، فقد بارك تفجيرات مجمع محاكم مصراتة في عام 2017، واعتبرها غضبا من الله، كما بارك الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة الهلال النفطي، ودعا أهالي أجدابيا وبنغازي ودرنة للانضمام للجماعات المتطرفة في مواجهة الجيش الليبي.