يتساءل الليبيون حول مدى تأثير فوز دونالد ترامب بالرئاسة على أزمتهم السياسية المستمرة منذ سنوات، حيث تتباين الآراء بشأن الدور الذي قد يلعبه البيت الأبيض في ظل إدارة جديدة في التعامل مع الملف الليبي، خاصة وأنها تمثل رابع انتخابات أمريكية منذ اندلاع الأزمة الليبية في 2011، التي تشهد حالياً انقساماً بين حكومتين متنافستين.
وينقسم اهتمام الليبيين بسياسات الإدارة الأمريكية إلى مستويات مختلفة، حيث يظهر قلق السياسيين والنشطاء الليبيين من تأثير توجهات الرئيس الأمريكي الجديد على استقرار بلادهم.
ويأتي ذلك وسط توقعات من بعض أعضاء مجلس النواب باستمرار التواصل بين مجلس النواب والإدارة الأمريكية، باعتبار أن السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تبقى ثابتة بغض النظر عن تغير الرؤساء، الأمر الذي قد يقلل من الآمال في حدوث تحول جذري في التعامل الأمريكي مع الأزمة.
ويرى فريق آخر من الساسة الليبيين، أن الملف الليبي لا يشكل أولوية لدى الإدارة الأمريكية، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، ويعتقد هؤلاء أن الولايات المتحدة، رغم تدخلاتها الدبلوماسية في ليبيا، لا تضع الملف الليبي على رأس أجندتها، مما يعزز من صعوبة توقع تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا خلال إدارة ترامب.
ويدعم هذا التوجه، نائب رئيس مجلس النواب فوزي النويري، وفق تصريحات صحفية، يرى أن فوز ترامب لن يكون له تأثير مباشر على الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن الملف الليبي لم يكن ضمن الملفات ذات الأولوية المطروحة على مكتب الرئيس الأمريكي، في ظل أي إدارة ديمقراطية أو جمهورية.
ووفقاً لردود فعل الليبيين على فوز ترامب، يرى البعض أن شخصية الرئيس الأمريكي لن تؤثر مباشرة على حياتهم اليومية، وذلك بالنظر لتراجع دور السفارة الأمريكية وعدم تعيين سفير جديد منذ فترة، بما يعكس ضعف الاهتمام الأمريكي المباشر بالأزمة الليبية، فقد اعتبر البعض أن أي تحرك من الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا الملف قد يعيد الاهتمام.
ومع تتالي الرؤساء الأمريكيين تبقى الأزمة الليبية بلا حل، فلم تجعل أي إدارة من الأزمة على رأس الأولويات، حيث تظل الأولويات السياسية للبيت الأبيض محكومة بأهداف طويلة المدى ليس من بينها الوضع في ليبيا، مما يعزز الانطباع لدى الليبيين بأنهم يواجهون أزمتهم بمعزل عن دعم حقيقي من الولايات المتحدة.
وتتركز آمال الليبيين بشكل أساسي على ما ستقدمه الأمم المتحدة والبعثات الدولية من مبادرات للتوصل إلى حل سياسي، في ظل استمرار التدخلات الخارجية وتشتت المواقف الدولية بشأن ليبيا.
وعلى الرغم من وعود بعض الأطراف الدولية بتقديم الدعم للحوار الليبي، إلا أن الانقسامات السياسية المحلية تعوق التوصل إلى أي تسوية شاملة، ما يجعل الوضع في ليبيا معقداً ومفتوحاً على سيناريوهات متعددة، بما فيها استمرار الجمود الحالي.
- مصباح دومة: المبعوثة الأممية تسعى لضمان منصبها واستمرار الأزمة الليبية
- طقس ليبيا اليوم.. أجواء ممطرة والحرارة تنخفض لـ 15 درجة
- ديوان المحاسبة يحذر من إجراءات تغيير مجالس إدارة المصارف التجارية: “غير قانونية”
- ماذا دار في اجتماع “ويلتون بارك” بشأن ليبيا؟
- المنفي: أي جهود دولية دون المؤسسات الليبية غير شرعية
- وزارة الشؤون الاجتماعية تدعو متضرري السيول إلى تسجيل بياناتهم
- حكومة الوحدة تطلق جهاز “تنمية ترهونة” بميزانية قدرها 100 مليون دينار
- ليبيا.. السيول تُخرج جسر “النورة” في بني وليد عن الخدمة
- مباحثات ليبية قطرية بشأن تعزيز الشراكة في مجالات التنمية والإعمار
- المنظمة الدولية للهجرة: 21 ألف مهاجر تم إعادتهم قسراً إلى ليبيا خلال عام 2024
- دبيبة: حكومة الوحدة ستعمل على معالجة أضرار السيول في ترهونة
- هيئة السلامة الوطنية: نواجه صعوبة في التعامل مع السيول في ترهونة
- عقيلة صالح يبحث مع وزير الخارجية تسهيل الخدمات القنصلية لليبيين
- الحكومة الليبية المكلفة ترسل فرقا لتقييم أضرار السيول في غريان
- شركة الكهرباء الليبية: عودة التيار لأحياء بمنطقتي قصر بن غشير والشبيكة