مبادرة أممية جديدة لوضع حد للأزمة الليبية.. هل تنجح؟

0
284
البعثة الأممية في ليبيا
البعثة الأممية في ليبيا

تعتزم القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري، البناء على الإنجازات الإيجابية التي حققتها البعثة الأممية مؤخراً والدفع بالعملية السياسية الشاملة في الأسابيع المقبلة بهدف كسر الجمود السياسي.

هذا ما أكدته خوري، في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي والتي جاءت بعد نجاح البعثة الأممية في رعاية اتفاق بين الأطراف الليبية لحل أزمة مصرف ليبيا.

وأشارت خوري، إلى أنه حان الوقت لتبديد التصور بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يعملان فقط على إدارة الأزمة في ليبيا وليس معالجتها، مشيرة إلى أنها تعول على دعم مجلس الأمن لتحقيق هذه الغاية.

وقال عضو مجلس النواب الليبي، عبد المنعم العرفي، في تصريحات صحفية إن ستيفاني خوري، تستعد لإطلاق مبادرة لحوار سياسي بين الأطراف الليبية، مشيراً إلى أنها حققت نجاحاً ملموساً في أزمة المصرف المركزي، وهو إنجاز يُحسب لها.

وأضاف العرفي: “أعتقد أنه سيتم المضي قدماً في توحيد باقي المؤسسات الليبية وفقاً لما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك قوانين لجنة 6+6 وتشكيل حكومة موحدة”. معبراً عن ثقته في قدرة خوري، على كسر الجمود السياسي الراهن.

كما أكد العرفي أن كافة الأطراف الليبية لم تتوصل إلى اتفاق حول أزمة المصرف المركزي إلا بفضل جهود خوري، نظراً لدورها كممثلة عن بعثة الأمم المتحدة، متوقعاً أن تخطو خوري، خطوات مهمة في الملف السياسي الليبي، ولافتاً إلى أن الملف أصبح تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية.

وفشلت البعثة الأممية في التوصل إلى أي تفاهمات بين الأطراف الليبية طوال السنوات الماضية لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بعد فشل إجراؤها في ديسمبر 2021.

ووجهت للبعثة الأممية اتهامات، لاسيما في خلال فترة تولي المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، بعدم الحياد والتحيز ما تسبب في تعميق الأزمة الليبية.

ويرى مراقبون أن ستيفاني خوري، يمكن أن تكرر سيناريو ستيفاني وليامز، التي كانت تتولى رئاسة البعثة الأممية بالإنابة، والتي استطاعت التوصل إلى رعاية اتفاق بين الأطراف الليبية وجاءت بمقتضاه السلطة التنفيذية الحالية في مارس 2021.

ويشير المراقبون إلى نجاح البعثة الأممية مؤخراً في رعاية اتفاق لحل أزمة المصرف المركزي وهو ما يفتح المجال للتوصل إلى توافقات أكبر وأوسع تفضي في النهاية إلى إجراء الانتخابات.